للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، من بلملوح.

وذكره أَبو عمر فقال: الكناني، ويقال: الليثي، ويقال التميمي، والأَكثر ينسبه إِلى كنانة، سكن دمشق.

وشَهد بدراً مع المشركين، ثم أَسلم فحسن إِسلامه. وكان قديم المولد، أَدرك عبد شمس وعَقِل مجيءِ الفِيل إِلى مكة، ورأَى روثه أَخضر مُحيلاً. ثم شهد اليرموك، وكان على إِحدى المجنَّبَتَين، سأَله عبد الملك بن مروان فقال: أَنت أَكبر أَم رسول الله ؟ فقال: بل رسول الله أَكبر مني، وأَنا أَسن منه.

روى أَصبغ بن عبد العزيز، عن أَنس، عن جده، عن سليمان بن أَبي سليمان قال: كان إِسلام قباث بن أَشيم الليثي أَن رجالاً من قومه، أَو من غيرهم من العرب، أَتوه فقالوا: إِن محمداً ابن عبد الله بن عبد المطلب قد خرج يدعو الناس إِلى دين غير ديننا، فقام قباثُ حتى أَتى رسول الله ، فلما دخل عليه قال: اجلس يا قباث، أَنت الذي قلت: لو خرجت نساءُ قريش بأَكَمتهَا ردَّت محمداً وأَصحابه؟ قال قباث: والذي بعثك بالحق ما تحرَّك به لساني، ولا تَرَمْرَمَتْ به شفتاي، ولا سمعه أُذناي، وما هو إِلا شيءِ هَجَس في نفسي، أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، وأَشهد أَن محمداً رسول الله، وأَن ما جئت به حق.

روى عنه عامر بن زياد الليثي وغيره، ومن حديثه في فضل صلاة الجماعة.

أَخرجه الثلاثة.

قلت: قول أَبي عمر: (قيل كناني، وقيل ليثي)، هما واحد، فإِن ليثاً بطن من كنانة.

وقال ابن دريد: سمعت العرب (قباثاً) ولا أَعلم اشتقاقه، قال: وسأَلت أَبا حاتم عنه، فلم يعرفه.

قباث: بضم القاف وبالباءِ الموحدة، وآخره ثاءُ مثلثة قاله ابن ماكولا، والصواب فتح القاف.

والله أَعلم.

٤٢٥١ - قَبيصَةُ بنُ الأَسْود الطائي

قَبيصَةُ بنُ الأَسْود بن عَامِر بن جُوَيْن بن عَبْد بن رَضا بن قمران بن ثعلبة بن حبان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>