قال أبو نعيم: وهذا وهم فاحش، فإنه شَمَّاس بن عثمان بن الشريد كذا ذكره ابن بُكير عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أُحد، من بني مخزوم. وقد تقدم في شَمَّاس. وقد ذكره الزبير ابن بكار فقال: فولد عامر بن مخزوم هَرَميّ بن عامر، فولد هَرَميّ بن عامر: الشَّريد، وولد الشريد بن هَرَمِي: عثمان بن الشَّريد، وولد عثمان ابن الشريد: عثمان بن عثمان وهو الشماس كان من أحسن الناس وجهاً، وهو من المهاجرين، قتل يوم أُحد شهيداً، وكان يقي رسول الله ﷺ بنفسه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٣٥٧٤ - عُثْمانُ بنُ طَلْحة
(ب د ع) عُثْمانُ بنُ طَلْحة بنِ أبي طلحة، واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العُزَّى ابن عثمان بن عبد الدار بن قُصَيّ بن كلاب بن مُرَّة القرشي العَبْدَرِي الحَجَبِي. أُمه أُم سعيد من بني عمرو بن عوف، قُتل أبوه طلحة وعمه عثمان بن أبي طلحة جميعاً يوم أُحد كافرين، قتل حمزة عثمان، وقتل عليٌّ طلحةَ مبارزة، وقتل يوم أُحد منهم أيضاً مُسَافِع، والجُلَاس، والحارث، وكِلَاب بنو طلحة، كلهم إخوة عثمان بن طلحة، قتلوا كفَّاراً. قَتَل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح: مسافعاً، والجلاس، وقتل الزُّبير: كلاباً، وقتل قُزْمان: الحارث.
وهاجر عثمان بن طلحة إلى رسول الله ﷺ في هدنة الحديبية مع خالد بن الوليد، فلقيا عمرو ابن العاص قد أتى من عند النجاشي يريد الهجرة، فاصطحبوا حتى قدموا على رسول الله ﷺ بالمدينة، فقال رسول الله ﷺ حين رآهم:(ألقت إليكم مكة أفلاذَ كبدها)