في عدة من أصحابه، إذ أقبل شيخ كبير متوكئ على عكازه، فسلم على النبي ﷺ وأصحابه ﵃، فردوا عليه، فقال رسول الله ﷺ:(اجلس يا حماد فإنك على خير). فقال علي بن أبي طالب،﵁: بأبي وأمي يا رسول الله قلت له: اجلس فإنك على خير؟ قال:(نعم يا أبا الحسن؛ إذا بلغ العبد أربعين سنة، وهو العمر، أمنه الله من الخصال الثلاث: الجذام، والجنون، والبرص، وإذا بلغ خمسين، وهو الدهر، خفف الله عنه الحساب، وإذا بلغ ستين سنة، وهو الوقف، إلى ستين سنة في إقبال قوته، وبعد الستين في إدبار من قوته، رزقه الله تعالى الإنابة إليه مما يحب، وإذ بلغ سبعين سنة، وهو الحقب، أحبه أهل السماء، وإذا بلغ ثمانين سنة، وقد خرف، أثبتت حسناته ومحيت سيئاته، وإذا بلغ تسعين سنة، وهو الفناء، قد ذهب العقل من نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشفع في أهل بيته، وسماه أهل السماء أسير الله في الأرض، وإذا بلغ مائة سنة فهو حبيس الله في الأرض، وحقيق على الله ﷿ أن لا يعذب حبيسه).
رواه أبو بكر عبد الله بن علي بن طرخان، عن محمد بن صالح.
أخرجه أبو موسى.
[١٢٤٣ - حمار]
حِمَار. آخره راء، قال ابن ماكولا: حمار رجل من الصحابة، واسمه: عبد الله، روى ذلك زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، ﵁.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله المخزومي، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا محمد بن نمير، أخبرنا أبي، أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر أن رجلاً كان يلقب حماراً، وكان يهدي النبي ﷺ العُكَّة من السمن، والعكة من العسل، فإذا جاء صاحبها يتقاضاه، جاء به إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، أعط هذا ثمن متاعه، فما يزيد رسول الله ﷺ على أن يبتسم، ويأمر به فيعطى؛ فجيء به يوماً إلى رسول الله ﷺ وقد شرب الخمر، فقال رجل: اللهم العنه؛ ما أكثر ما يؤتى به رسول الله، فقال رسول الله ﷺ:(لا تلعنوه، فإنه يحب الله ورسوله).
١٢٤٤ - حِمَاسُ اللَّيْثِي
(ب) حِمَاسُ اللَّيْثِي. ذكره الواقدي فيمن ولد على عهد رسول الله ﷺ وروى عن