أخرجه أبو عمر، وليس في كلامه ما يدل على أنه له صحبة، وإنما أسلم في عهد النبي ﷺ.
ظليم: بضم الظاء وفتح اللام.
١٥٤٨ - ذُو عَمْرو
(ب) ذُو عَمْرو. هو رجل من أهل اليمن، أقبل مع ذي الكُلَاع إلى رسول الله ﷺ وافِدَيْن مُسْلِمَيْنِ، ومعهما جرير بن عبد الله البجلي، أرسله النبي ﷺ إليهما في قتل الأسود العنسي، وقيل: بل كان أقبل جرير معهما مسلماً وافداً على رسول الله، وكان الرسول الذي بعثه رسول الله ﷺ إليهما جابر بن عبد الله الأنصاري في قتل الأسود الكذاب، فقدموا وافدين على رسول الله ﷺ، فلما كانوا في بعض الطريق قال ذو عمرو لجرير: إن النبي ﷺ قد قضى وأتى على أجله. قال جرير: فرُفِع لنا ركب فسألتهم، فقالوا: قبض رسول الله ﷺ، واستُخْلِف أبو بكر. فقال ذو عمرو: يا جرير، إنكم قوم صالحون، وإنكم على كرامة، لن تزالوا بخير ما إذا هلك لكم أمير أمَّرتم آخر، وأما إذا كانت بالسيف كنتم ملوكاً ترضون كما ترضى الملوك، وتغضبون كما تغضب الملوك، ثم قالا لي، يعني ذا الكلاع وذا عمرو: اقرأ على صاحبك السلام، ولعلنا سنعود. ورجعا.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني عمرو بن محمد الناقد، حدثنا عبيدة بن حُمَيد الضبي، عن عبد الله ابن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ذي الغرة قال: عرض أعرابي لرسول الله ﷺ وهو يسير، فقال: يا رسول الله، تدركنا الصلاة ونحن في أعطان الإبل، أنصلي فيها؟ قال:(لا). قال: فنتوضأ من لحومها؟ قال:(نعم). قال: أفنصلي في مرابض الغنم؟ قال:(نعم). قال: فنتوضأ من لحومها؟ قال:(لا).
رواه عباد بن العوام، عن حجاج بن أرطأة، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن، عن أسيد بن حضير، أو عن البراء، مثله.