أسيافهما، ولحقا برسول الله ﷺ، ودخلا في المسلمين ولا يعلم بهما، فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون، وأما حُسَيل بن جابر فاختلفت عليه أسياف المسلمين، وهم لا يعرفونه، فقتلوه؛ فقال حذيفة: أبي أبي، فقالوا: والله ما عرفناه، وصدقوا، فقال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، فأراد رسول الله ﷺ أن يَدِيَه، فتصدق حذيفة بِديَتَه على المسلمين، فزاده ذلك عند رسول الله ﷺ خيراً.
أخرجه الثلاثة.
١١٦٧ - حُسَيْل بن خَارِجَة
(د ع) حُسَيْل بن خَارِجَة الأشْجَعِيّ، وقيل: حسل بغير ياء، وقد تقدم.
وقال ابن منده وأبو نعيم: حسين، وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، على ما نذكره.
شهد مع النبي ﷺ خيبر، ورَوَى:(أن النبي ﷺ أعطى الفرس سهمين وصاحبه سهماً). روى عنه معن بن حَوِيّة أنه قال:(قدمت المدينة في جلب أبيعه، فأتى النبي ﷺ فقال: (يا حسيل، هل لك أن أعطيك عشرين صاعاً من تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر)؟ قال: ففعلت، فلما قدم رسول الله ﷺ أعطاني عشرين صاعاً من التمر، وأسلمت.
أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم، وأما أبو عمر فأخرجه في حسل، قال: وقيل: حسيل، فاكتفى بذلك.
حَوِية: بفتح الحاء المهملة وكسر الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاه؛ قاله الأمير، وروى حديث سهم الفرس إلا أنه قال: شهد حنيناً؛ هكذا قال: حنيناً بألف، فلولا الألف لكنا نظن أن الناسخ صحف خيبر، وخالفه ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر.
١١٦٨ - حُسَيْل بن نُوَيْرة
(ب س) حُسَيْل بن نُوَيْرة الأشْجَعيّ. كان دليل النبي ﷺ إلى خيبر.
أخرجه أبو عمر هكذا مختصراً، وقد ذكر أبو عمر أيضاً في حسل بغير ياء: حسل بن خارجة الأشجعي، وقال: أسلم يوم خيبر، وشهد فتحها، وروى أن النبي ﷺ أعطى الفرس سهمين. وما أظنهما إلا واحداً.