حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن مُصَفَّى، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا أبو حَيْوَة، عن سعيد بن سِنان، عن شُرَيْح بن كُسَيب ابن عبد الله بن ناشج، عن النبي ﷺ أنه كان يقول:(لا تزال شُعْبَةٌ من اللوطية في أُمتي، إلى يوم القيامة).
أخرجه أبو موسى.
قال أبو أحمد العسكري: قيل: (ناشح) بالحاء غير المعجمة، قال: كذا قرأته على من أثق بمعرفته، قال: وبعضهم يقول: (ناسج وناشح).
٣٢٠٨ - عَبْدُ الله بنُ النَّحَّام
(د ع س) عَبْدُ الله بنُ النَّحَّام، وقيل: النَّحمَاءِ.
روى الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن عبد الله بن النحام قال: دخلتُ يوماً على رسول الله ﷺ، وأنا أبيض الرأس واللحية، كأنَّ بياض لحيتي ورأسي ثَغامة قال:(يا ابن النَّحَّام. ألا أحدثُك في شيْبَتِك هذه بفضيلة؟) قلت: بلى يا رسول الله قال: (يا ابن النَّحَّام، إن شاء الله ﷿، يحاسب الشيخ يوم القيامة حساباً يسيراً، ثم يدفع صحيفته إلى رِضْوان ويقول: إذا صار عبدي إلى الجنة، ونسي هول يوم القيامة، فادفع الصحيفة إليه، فإذا هو قرأها وتَغَيَّر لونه لها فقل له: لا تحزن، إن ربك، ﷿، يقول لك: إني استحييت من شيبتك أن ألَاقِيك بها، فقد غفرتها لك. فإذا أُدخل الجنة أتاه رضوانُ بالصَّحِيفة، فإذا هو قرِأها وتغير لونه واضطرب قلبه يقول: حبيبي، ما هذه الصحيفة؟ فيقول رضوان: إن ربك، ﷿، يقول لك: إني استحييت من شيبتك أنْ ألَاقِيكَ بها، فقد غفرتها لك. يا ابن النحام، إن الله ﷿ يستحيي من شيبة المسلم أكثر مما يستحيي العبد من الله؛ ﷿.
وقد رُوِي في المواضع كلها: (النحماء).
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى، إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا غير اسمه، والحديث أخرجه أبو موسى.