خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي، الذي لا يَنْدَون من دماء الناس ولا أموالهم شيئاً).
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقال أبو موسى: جمع أبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة، ويحتمل أن يكونَ أحدهما غير الآخر.
قلت: ليس فيما عندنا من كتاب أبي نُعَيم الحديث الثاني في ترجمة أبي الغادية المزني، فإن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأن معنى الحديث الثاني النّهْيُ عن القتل، وهو في ترجمة الجُهَني، ويكون الرواة قد اختلفوا في نسبته، منهم من جعله جُهَنياً، ومنهم من جعله مُزَنياً، على أن أبا نعيم لم يقطع أنه غير الأوّل، وإنما قال:(قيل: إنه غير الأوّل). والله أعلم.
٦١٤٢ - أَبو غَزْوَان
(س) أَبو غَزْوَان.
أخبرنا أَبو موسى إِذناً، أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي القاسم القِرَاني، ونُوشِروان بن شِيرزاذ الديلي، وغيرهما قالوا: أخبرنا محمد بن عبد الله الألهاني أخبرنا سليمان بن أحمد ابن أيوب، أخبرنا إسماعيل بن الحسن الخفاف، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني حُيي، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو قال: جاء إلى النبي ﷺ سبعة رجال فأخذ كل رجل من أصحاب النبي ﷺ رجلاً، وأخذ النبي رجلاً، فقال له رسول الله ﷺ:(ما اسمك)؟ قال: أبو غزوان. قال: فحلب له سبع