للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، أخبرنا محمد بن يوسف الفِرْيابي، أخبرنا قيس بن الربيع، عن أشعث بن سَوّار، عن عَدِيّ بن ثابت، عن رَجُلٍ من الأنصار قال: توفي أبو قيس وكان من صالحي الأنصار فخطب ابنهُ امرأته، فقالت: أنا أَعُدُّكَ ولداً، وأنت من صالحي قومي. ولكن آتى رسول الله فَأَستَأْمِره، فأتت رسول الله فقالت: إن أبا قيس تُوُفي فقال لها خيراً وإن ابنه قيساً يخطبني، وهو من صالحي قومه، وأنا كنت أعدّه ولداً؟ قال لها: (ارجعي إلى بيتك)، فنزلت هذه الآية: ﴿ولا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَد سَلَفَ﴾.

قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو، عن الحسن ابن سفيان، أخبرنا جبارة، أخبرنا قيس، نحوه.

أخرجه أبو نُعَيم، وأبو موسى.

٦١٧٨ - أَبُو قَيْس صِرْمَةُ

(ب) أَبُو قَيْس صِرْمَةُ بن أبي أنس ابن مالك بن عدِي بن عامر بن غنم بن النجار. هذا قول ابن إسحاق.

وقال قتادة، أبو قيس بن مالك بن صفرة. وقيل: مالك بن الحارث.

وقول ابن إسحاق أصح؛ قال ابن إسحاق: وكان رجلاً قد تَرَهَّبَ في الجاهلية، ولبس المُسُوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، وهَمَّ بالنصرانية ثمّ أمسك عنها، ودخل بيتاً له فاتخذه مسجداً، لا يدخل عليه فيه طامث ولا جُنَب. وقال: أعبد ربَّ إبراهيم. فلمّا قدم رسول الله الدينة أسلم، فحسُنَ إسلامه، وهو شيخ كبير، وكان قَوَّالاً بالحق، مُعَظِّماً لله في الجاهلية. وكان يقول في الجاهلية أشعاراً حِسَاناً يُعَظَّم الله فيها، فمنها:

يَقُولُ أَبُو قَيْسٍ وَأَصْبَحَ نَاصِحاً … أَلَا ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ وَصَاتِي فَافْعَلُوا

أُوصِيكُمُ باللَّهِ وَالبِرِّ والتُّقَى … وَأَعْرَاضِكُمْ، والبِرَّ بالله أَوَّلُ

فَإِنْ قَوْمُكُمْ سَادُوا فَلَا تَحْسُدُونَهُم … وَإِنَّ كُنْتُمُ أَهْلَ الرِّيَاسَةِ فَاعْدِلُوا

وَإِنْ نَزَلَتْ إِحْدَى الدَّوَاهِي بِقَوْمِكُمْ … فَأَنْفُسُكِمْ دُونَ العَشِيرَةِ فَاجْعَلُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>