للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاله ابن إسحاق، وقال الكلبي: الجارود واسمه بشر بن حنش بن المعلى، وهو الحارث ابن يزيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة ابن جذيمة ابن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي، وأمه دريمكة بنت رويم من بني شيبان، وإنما لقب الجارود؛ لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل، فأصابهم وجردهم.

وفد على رسول الله سنة عشر في وفد عبد القيس، فأسلم، وكان نصرانياً، ففرح النبي بإسلامه، فأكرمه وقرّبه، وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص، ومن التابعين: أبو مسلم الجَذَمِي، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وزيد بن علي أبو القموص، وابن سيرين.

أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدّثنا هدبة، عن قتادة، عن يزيد ابن الشخير، عن أخيه مطرف، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود أن النبي قال: (ضالة المسلم حَرَقُ النار)، ولما أسلم الجارود قال:

شهِدتُ بأن الله حَقّ وسامحتْ … بَنَاتُ فؤادي بالشهادة والنهضِ

فأبلغ رسول الله عني رسالةً … بأني حنيف حيث كنت من الأرض

وسكن البصرة، وقتل بأرض فارس، وقيل: إنه قتل بنهاوند مع النعمان بن مُقَرِّن، وقيل: إن عثمان بن أبي العاص بعث الجارود في بعث إلى ساحل فارس، فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود، وكان سيد عبد القيس. أخرجه الثلاثة.

غياث: بالغين المعجمة، والياء تحتها نقطتان، والثاء المثلثة.

٦٥٨ - الجَارُود بن المُنْذِر

(د) الجَارُود بن المُنْذِر، روى عنه الحسن وابن سيرين، قاله ابن مندة جعله ترجمة ثانية هذا والذي قبله، وقال: قال محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب الوحدان: هما اثنان، وفرّق بينهما، روى حديثه ابن مسهر، عن أشعث، عن ابن سيرين، عن الجارود قال: (أتيت رسول الله فقلت: إني على دين؛ فإن تركت ديني، ودخلت في دينك لا يعذّبني الله يوم القيامة؟ قال: (نعم). أخرجه ابن مندة وحده.

<<  <  ج: ص:  >  >>