مُكْنِف وحُرَيث، أسلما وصحبا النبي ﷺ، وشهدا قتال الرِّدَّة مع خالد بن الوليد.
روى الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: كنا مع رسول الله ﷺ، فأقبل راكب حتى أناخ، فقال: يا رسول الله، إني أتيتك من مسيرة تسع، أنْصَبْتُ راحلتي، وأسهرتُ ليلي، وأظمأت نهاري، أسألك عن خصلتين. فقال له النبي ﷺ:(ما اسمك؟) قال: أنا زيد الخيل. قال:(بل أنت زيد الخير، فسل). قال: أسألك عن علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد. فقال له رسول الله:(كيف أصبحت؟) فقال: أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به، فإن عملت به أثبت بثوابه، وإن فاتني منه شيء حَزِنت عليه. فقال له النبي ﷺ:(هذه علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد، ولو أرادك بالأخرى لهيأك لها، ثم لا يبالي الله في أي واد هلكت).
وكان زيد الخيل شاعراً محسناً، خطيباً لسناً، شجاعاً كريماً، وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة، لأن كعباً اتهمه بأخذ فرس له.
ولما انصرف من عند النبي ﷺ أخذته الحُمَّى، فلما وصل إلى أهله مات، وقيل: بل توفي آخر خلافة عمر، وكان في جاهليته قد أسر عامر بن الطُّفَيل وَجَزَّ نَاصِيَته وأعتقه.
أخرجه الثلاثة.
١٨٧٨ - زَيْدُ بن وَدِيعَة
(ب د ع) زَيْدُ بن وَدِيعَة بن عَمْرو ابن قَيْس بن جَزِيّ بن عَدِيّ بن مالك بن سالم الحُبْلي بن غَنْم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
قال عروة، وابن شهاب، وابن إسحاق: إنه شهد بدراً وأحداً، وقال ابن الكلبي: إنه عقبي بدري، قتل يوم أحد.
أخرجه الثلاثة.
١٨٧٩ - زَيْدُ بن وَهْب الجُهَنِي
(ب د ع) زَيْدُ بن وَهْب الجُهَنِي. أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي ﷺ، وهاجر إليه، فبلغته وفاته في الطريق، يكنى أبا سليمان، وهو معدود في كبار التابعين، سكن الكوفة، وصحب علي بن أبي طالب.