للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنصاري الخزرجي الساعدي، من رهط سعد بن عبادة، يجتمعان في طريف.

شهد بدراً مع النبي وكان من الأبطال الشجعان، ودافع عن رسول الله يوم أُحد.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: حدثني محمد بن مسلم الزهري، وعاصم بن عُمَر بن قتادة، ومحمد بن يحيى بن حَبَّان، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم من علمائنا قالوا: وظَاهَرَ رسول الله بين دِرْعين، وقال: (من يأخذ هذا السيف بحقه)؟ فقام إلي رجال فأمسكه عنهم، حتى قام أبو دجانة سماك بن خَرَشة أخو بني ساعدة فقال: وما حقه؟ قال: أن تضرب به في العدوّ حتى ينحني. قال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه. فأعطاه إياه وكان أبو دُجانة رجلاً شجاعاً خَيَّالاً عند الحرب إذا كانت، وكان إذا أعلم بعصابة حمراء عصبها على رأسه علم الناس أنه سيقاتل فلما أخذ السيف من يد رسول الله ، أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه، فجعل يتبختر بين الصفين قال ابن إصحاق: فحدثني جعفر بن عبد الله بن أسلم، مولى عمر بن الخطاب، عن معاوية بن معبد بن كعب بن مالك: أنّ رسول الله قال حين رأى أبا دجانة يتبختر: (إنها لمشية يُبْغِضها الله إلا في مثل هذا الموطن).

وشهد أبو دجانة اليمامة، وهو ممن شَرِك في قتل مسيلمة مع عبد الله بن زيد بن عاصم ووحشي، وكان أبو دجانة أخا عتبة بن غَزْوان آخى بينهما رسول الله ، وقد ذكرنا من خبره في (سماك) أكثر من هذا.

أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.

٥٨٥٧ - أَبو الدَّحْدَاح

(ب د ع) أَبو الدَّحْدَاح، وقيل: أبو الدَّحْدَاحة بن الدحداحة الأَنصاري، مذكور في الصحابة.

قال أبو عمر: لا أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأنصار، حليف لهم، ذكر ابن إدريس وغيره، عن محمد بن إسحاق، عن محمد ابن يحيى بن حَبَّان، عن عمه واسع ابن حبَّان

<<  <  ج: ص:  >  >>