للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن مِهْران العدل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن عمرو بن قيس، عن ابن أبي مليكة: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله : (ائتوني بكَتِفٍ ودواة أكتبْ لكم كتاباً لا تضلون بعده). ثم وَلَّى قفاه، ثم أقبل علينا فقال: (يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر).

روى الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك الحِزَامي، عن أبيه الضحاك، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة، فرأى هنالك امرأة يقال لها: ابنة الجُودِي، وحولها وَلَائِد، فأعجتبه فقال فيها:

تَذَكَّرْتُ ليلى والسَّمَاوَة دُونَها … فما لابْنَة الجُودِيِّ لَيْلَى ومَالِيَا

وَأَنَّى تُعَاطِي قلبَه حارِثيَّةٌ؟ … تُدَمِّنُ بُصْرى أو تَحُلُّ الجَوابِيَا

وأنَّى تُلَاقِيهَا؟ بَلَى وَلَعَلَّهَا … إنِ الناسُ حَجُّوا قَابِلاً أنْ تُوَافِيَا

قال: فلما بعث عمرُ بنُ الخطاب جيشَه إلى الشام قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى ابنة الجُودِيّ عنْوة، فادفعها إلى عبد الرحمنِ بن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إليه فأُعْجِب بها وآثرها على نسائه، حتى شَكَيْنه إلى عائشة، فعاتبته على ذلك، فقال: والله لكأني أرْشُفُ من ثَنَايَاها حَبَّ الرُّمَّان ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، أحببتَ لَيْلَى فأفْرَطْت، وأبْغَضْتَها فأفْرَطْت، فإما أن تنصفها وإما أنْ تُجَهِّزها إلى أهْلِها فجهَّزَها إلى أهلها وكانت غسانية.

وشهد وقعة الجَمَل مع أُختِه عائشة.

أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذناً، أخبرنا أبي، حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا عيسى بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عائشة، حدثنا حمَّاد بن سَلَمة، حدثنا محمد ابن زياد: أن معاوية كتب إلى مَرْوان أن يبايع ليزيد ابن معاوية، فقال عبد الرحمن: جئتم بها هِرَقْليَّة تبايعون لأبنائكم؟ فقال مروان:

<<  <  ج: ص:  >  >>