للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعبد الرحمن بن كعب. قتل باليمامة شهيداً سنة اثنتي عشرة.

أخبرنا أبو جعفر بن السمين البغدادي بإسناده إلى يونس بن بُكَيْر، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمِي، عن محمد بن عبد الله بن عَتِيك، عن أبيه قال: سمعت رسول الله يقول: (من خرج مجاهداً في سبيل الله ثم ضَمَّ رسول الله أصابعه: الإبهام والسبابة والوُسْطى، وقال: وأين المجاهدون في سبيل الله؟ فخَرّ عن دابته فمات، لقد وقع أجره على الله، أو لدغته دابة فمات، فقد وقع أجره على الله، ﷿، أو مات حتف أنفه فما سمعتها من أحد قبل رسول الله فقد وقع أجره على الله، ﷿، ومن قتل قَعْصاً فقد استوجب المآب).

وهو الذي ولي قتل أبي رافع بن أبي الحُقَيْق بيده. وكان في بصره ضعف، فنزل لما قتله من الدّرجة فسقط فوَثئت رجلُه، واحتمله أصحابه. فلما وَصَل إلى رسول الله مسح رجله، قال: فكأني لم أشْتَكِها قَطَّ. ولما أقبلوا إلى رسول الله كان يخطب، فقال لهم: (أفلحت الوجوه).

قال أبو عمر: وأظنه وأخاه شهدا بدراً، ولم يختلفوا أن عبد الله بن عَتِيك شهد أحداً.

قال: وقال هشام بن الكلبي، وأبوه محمد ابن السائب: إن عبد الله شهد صِفِّين مع علي بن أبي طالب، فإن كان هذا صحيحاً فلم يُقْتَلْ يوم اليمامة.

قال: وقد قيل: إنه ليس بأخ لجابر بن عَتِيك، وإن أخا جابر هو الحَارِث، والأول أكثر؛ لأن الرهط الذين قتلوا ابن أبي الحقيق خَزْرَجِيُّون والذين قتلوا كعب بن الأشرف من الأوس، كذلك ذكره ابن إسحاق وغيره، لم يختلفوا في ذلك، وهو يصحِّح قول من قال: إن عبد الله بن عَتِيك ليس من الأوس، وليس بأخ لجابر بن عتيك، وقد نسبه خليفة بن خَيَّاط فقال: عبد الله ابن عَتِيك بن قَيْس بن الأسْوَد بن مُرَيّ بن كَعْب ابن غَنْم بن سَلِمَة من الخزرج.

<<  <  ج: ص:  >  >>