للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى عن سعيد بن زيد مثله.

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي عبيدة ابن محمد بن عمار بن ياسر، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد أنَّ رسول الله قال: (من قُتِل دُونَ ماله فَهُو شَهِيد).

وكان مجاب الدعوة، فمن ذلك أن أروى بنت أُويس، شكته إلى مروان بن الحكم، وهو أميرُ المدينة لمعاوية، وقالت: إنه ظلمني أرضي، فأرسل إليه مروان، فقال سعيد: أتروني ظلمتُها وقد سمعت رسول الله يقول: من ظلم شِبراً من أرضٍ طُوِّقه يوم القيامة من سبع أرضين)؟ اللهم إن كانت كاذبة فلا تُمِتْها حتى تُعْمِيَ بصرها، وتجعل قبرها في بِئْرها. فلم تمت حتى ذَهَب بصرها، وجعلت تمشي في دارها فوَقَعتْ في بئرها فكانت قبرها. وقال: فكان أهل المدينة يقولون: أعماك الله كما أعمى أروى، يريدونها، ثم صار أهل الجهل يقولون: أعماك الله كما أعمى الأروى، ويريدون الأروى التي في الجبل، يظنونها، ويقولون: إنها عمياءُ، وهذا جهل منهم.

وشهد اليرموك، وحصار دمشق.

روى عنه ابن عمر، وعَمْرو بن حريث، وأبو الطفيل، وعبد الله بن ظالم المازني، وزِر بن حبيش، وأبو عثمان النَّهدي وعُرْوة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.

وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا معاوية بن عمرو، أخبرنا زائدة، أخبرنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم التميمي، عن سعيد ابن زيد بن عمرو بن نُفَيل، قال: أشهد أن علياً من أهل الجنة. قلت: وما ذاك؟ قال: هو في التسعة، ولو شئت أن أُسمي العاشر، لسميته. قال: اهتز حراءُ، فقال رسول الله : (اثبت حِراءُ فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد)؛ قال: ورسول الله، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وأنا، يعني نفسه.

وقال سعيد بن جُبَير: كان مقام أبي بكر وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد، كانوا أمام رسول الله في القتال ووراءه في الصلاة.

وتوفي سعيد بن زيد سنة خمسين، أو إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة،

<<  <  ج: ص:  >  >>