للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واسمه تيم الله، وقيل له النجار؛ لأنه ضرب رجلاً بقدوم فنجره، وقيل غير ذلك، والنجار بن ثعلبة ابن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري، ويقال له أسعد الخير وكنيته: أبو أمامة.

وهو من أول الأنصار إسلاماً، وكان سبب إسلامه ما ذكره الواقدي أن أسعد بن زرارة خرج إلى مكة هو وذَكْوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة، فسمعا برسول الله فأتياه، فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما، ولم يقربا عتبة، ورجعا إلى المدينة، وكانا أول من قدم بالإسلام إلى المدينة.

وقال ابن إسحاق: إن أسعد بن زرارة إنما أسلم مع النفر الذين سبقوا قومهم إلى الإسلام بالعقبة الأولى.

وكان عقبياً شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وبايع فيها، وكانت البيعة الأولى، وهم ستة نفر أو سبعة، والثانية وهم اثنا عشر رجلاً. والثالثة وهم سبعون رجلاً وبعضهم لا يسمّي بيعة الستة، عقبة، وإنما يجعل عقبتين لا غير، وكان أبو أمامة أصغرهم؛ إلاّ جابر بن عبد الله، وكان نقيب بني النجار.

وقال ابن منده وأبو نعيم: إنه كان نقيب بني ساعدة، وكان النقباء اثني عشر رجلاً: سعد بن عبادة، وأسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، وسعد ابن خيثمة، والمنذر بن عمرو، وعبد الله بن رواحة، والبراء بن معرور، وأبو الهيثم بن التيهان، وأسيد بن حضير، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وعبادة بن الصامت، ورافع بن مالك.

ويقال: إن أبا أمامة أول من بايع النبي ليلة العقبة، وقيل غيره، ويرد في موضعه.

وهو أول من صلّى الجمعة بالمدينة في هزمة من حرة بني بياضة يقال له: نقيع الخضمات، وكانوا أربعين رجلاً.

ومات أسعد بن زرارة في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر؛ لأن بدراً كانت في رمضان سنة اثنتين، وكان موته بمرض يقال له الذُّبْحَة فكواه النبي بيده، ومات، والمسجد يبنى فقال النبي : (بئس الميتة لليهود، يقولون أفلا دفع عن صاحبه وما أملك

<<  <  ج: ص:  >  >>