للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه أبو هريرة، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث.

وأثنى عليه رسول الله ، فقال: (ما علمت منه إلا خيراً)، وهو الذي قال فيه أهل الإفك ما قالوا، فبرأه، الله ﷿، ورسوله، وحديثه مشهور.

ولما بلغ صفوان أن حسان بن ثابت ممن قال فيه ضربه بالسيف، فجرحه، وقال:

تَلَقّ ذبَابَ السَّيفِ مِنّي فإنني … غلام إذا هُوجِيت لستُ بشاعرِ

ولكنَّني أحْمى حماي وَأَشْتَفِي … من الباهتِ الرامِي البِرَاء الطواهرِ

فشكى حسان إلى النبي ، فعوضه حائطاً من نخل، وسيرين جارية، فولدت له عبد الرحمن ابن حسان.

وكان صفوان شجاعاً خيراً فاضلاً، وله دار بالبصرة، وقتل في غزوة أرمينية شهيداً، وأمير الجيش يومئذ عثمان بن أبي العاص الثقفي سنة تسع عشرة في خلافة عمر. قاله ابن إسحاق.

وقيل مات بالجزيرة بناحية شِمْشاط، ودفن هناك، وقيل: إنه غزا الروم في خلافة معاوية، فاندقت ساقه، ثم لم يزل يطاعن حتى مات، وذلك سنة ثمان وخمسين، والله أعلم.

روى المقبري، عن أبي هريرة، قال: (سأل صفوان بن المعطَّل السلمي رسول الله ، فقال: يا رسول الله، إني سائلك عن أمْرٍ أنت به عالم، وأنا به جاهل، قال: (وما هو؟: (قال: هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ قال: (نعم، إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بين قَرْنَيْ شيطان، ثم الصلاة محضورة متقبلة حتى تستوي الشمس على رأْسك قِيد رُمْح، فإذا كانت على رأْسك فدع الصلاة تلك الساعة التي تُسْجَر فيها جهنم، حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن، فإذا زالت فَصَلِّ فالصلاة متقبلة محضورة، حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس).

أخرجه الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>