للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهد بيعة العقبة، وقيل: شهِد العقبتين. وقيل بل كان في النقر الستة من الأنصار الذين لقوا رسول الله فأسلموا قبل جميع الأنصار.

أخبرنا عُبَيدُ الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في بيعة العقبة الثانية، قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بنُ عُمَر بن قتادة، وعبد الله بن أبي بكر بن حَزْم: أن العباس بن عُبَادة بن نَضْلة أخا بني سالم قال: يا معشر الخزرج، هل تَدْرُون علامَ تبايعون رسول الله ؟ إنكم تبايعونه على حَرْب الأحمر والأسود، فإن كنتم ترون أنها إذا نُهِكَت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتْلاً أَسلَمْتُمُوه، فمن الآن، فهو والله، إن فعلتم، خِزْي الدنيا والآخرة. وإن كنتم ترون أنكم مستضلعون به، وافون له بما عاهدتموه عليه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف فهو والله خير الدنيا والآخرة.

قال عاصم: فوالله ما قال العباس هذه المقالة إلا ليشدّ لرسول الله بها العَقْد.

وقال عبد الله بن أبي بكر، ما قالها إلا ليؤخِّر بها أمْر القَوم تلك الليلة، ليشهَدَ عبد الله بن أُبيّ أمرَهم، فيكونَ أقوى لهم.

قالوا: فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وَفَّينا؟ قال: الجنة. قالوا: أبسط يدك. فبسط يده، فبايعوه. فقال عباس بن عبادة للنبي : لئن شئت لَنَمِيلَنَّ عليهم غداً بأسيافنا. فقال النبي : (لم نُؤمَر بذلك).

ثم إن عباساً خرج إلى رسول الله ، وهو بمكة، وقام معه حتى هاجر إلى المدينة فكان أنصارياً مهاجرياً.

وآخى رسول الله بينه وبين عُثْمان بن مَظْعُون، ولم يشهد بدراً. وقتل يوم أُحد شهيداً. أخرجه الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>