روى عنه عُرْوَة بن الزُّبَيْر، والفضل بن الحسن الضَّمْري.
روى ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حَبِيب، عن الفَضْلِ بن الحسن بن عَمْرو بن أميّة الضمري، عن عبد الله بن ربيعة: أن أُمّ الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام، في إِثْرِ رسول الله ﷺ، وهو يريد بيت أُم سلمة، وأمرته أن يدركه فينتزع عنه رداءَه، فأتاه يَشْتَدُّ قال: فأمسكت بردائه، فالتفت إليّ فقال:(من أنت؟) فأخبرته، فقلت: إن أُمي أمرتني بهذا. فلف رداءَه ثم أعطانيه فقال:(اذهب إلى أُمك فَمُرْها فلتشقه بينها وبين أُختها، فلتختمر به).
قلت: أخرجه ابن مَنْدَه وأبو نعيم وجعلاه من بني المطلب كما ذكرناه، رأيته في عدة نسخ كذلك، وإنما هو من بني عبد المطلب، وقد ذكر الزُّبَيْر بن بَكَّار ولدَ الحارث بن عبد المطلب، فقال: قال ربيعة بن الحارث وكان أَسنَّ من عَمِّه العباس. ثم قال: وكان وَلَدَ ربيعةُ بن الحارث محمداً وعبدَ الله والعباسَ. ثم قال: وأُمهم جميعاً أُم الحَكَم بنتُ الزبير بن عبد المطلب، ولكلِّهم عقب.
وقال أبو عمر في ترجمة أُم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب: وهي أُخت ضُبَاعة بنت الزبير. قال: وكانت تحت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، روى عنها ابنها عبدُ الله بن ربيعة ابن الحارث.
وذكر ابنُ منده وأبو نعيم في اسمها أيضاً فقالا: أُم حكيم، ويقال أُم الحَكَم وذكر حديثاً عن الفضل بن الحسن. عن عبد الله بن ربيعة بن الحارث، عن أُمه وذكرا أيضاً أباه ربيعة فقالا: ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
وقال أبو أحمد العسكري، بعد ذكر ربيعة ابن الحارث، قال: ابنه عبد الله بن ربيعة بن الحارث.
فظهر بهذا أنه من ولد عبد المطلب بن هاشم، لا مِنْ ولد عمّه المطلب بن عبد مناف، وهذا ربيعة هو الذي قال فيه رسول الله ﷺ:(أول دم أضع دم ربيعة بن الحارث). وقد ذكرناه في ربيعة، والله أعلم.