محمد البَغَوي، حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي، حدثنا سوار بن مصعب، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: (إن لي وزيرين من أهل السماء، ووزيرين من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل، صلى الله عليهما وسلم، وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر). ثم رفع رسول الله ﷺ رأسه إلى السماء فقال:(إن أهل علِّيين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون النجم أو الكوكب في السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنْعَمَا) قلت لأبي سعيد: وما (أنْعَمَا؟) قال: أهل ذاك هما.
وأسلم على يد أبي بكر الزبيرُ، وعثمان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة. وأعتق سبعةً كانوا يعذبون في الله تعالى، منهم: بلال، وعامر ابن فُهَيْرة، وغيرهما يذكرون في مواضعهم. وكان رسول الله ﷺ كثير الثقة إليه وبما عنده من الإيمان واليقين، ولهذا لما قيل له:(إن البقرة تكلمت) قال: (آمنت بذلك أنا وأبو بكر وعُمَر). وما هما في القَوْم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا محمود بن غَيْلان، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن سَعْد بن إبراهيم قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يُحَدِّث عن أبي هُرَيرة قال: قال رسول الله ﷺ: (بينما رجل يركب بقرة إذ قالت: لم أخلق لهذا، إنما خُلِقت للحرث). فقال رسول الله ﷺ:(آمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر). قال أبو سلمة: وما هما في القوم.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ابن صفوان، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السّراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن