للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمد بن سعد: لا بَقِيَّةَ لعبد الرحمن ابن خالد.

ثم إن المُهَاجِرَ بنَ خالد دخل دمشق مستخفياً، هو وغلام له، فرصد الطبيب فخرج ليلاً من عند معاوية، فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السِّيَر، قاله أبو عمر.

وقال الزبيرِ بن بكَّار: كان خالدُ بنُ المهاجِرِ بن خالد اتَّهَمَ معاويةَ أنه دَسَّ إلى عمه عبد الرحمن مُتَطَبِّباً، يقال له: ابن أُثَال، فسقاه في دواءٍ فمات، فاعترض لابن أُثَال فقتله، والله أعلم.

روى عن النبي مرسلاً. روى عنه خالد ابن سَلَمَة، والزهري، وعمرو بن قيس الشامي، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني، وأبو هَزَّان.

روى أبو هزان، عن عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه، فقيل له: ما هذا؟ فقال: إن رسول الله قال: (من أهَرَاقَ من هذه الدِّماءِ فلا يَضُرُّه أن لا يَتَدَاوَى بشيء).

ولما مات رثاه كعب بن جُعَيْل:

ألَا تَبْكِي وَمَا ظَلَمَتْ قريشٌ … بإعْوَالِ البُكَاءِ على فَتَاها

ولو سُئِلَتْ دمشق لأخْبَرَتْكُم … وبُصْرَى مَنْ أبَاحَ لَكُمْ حِمَاهَا

وسَيْفُ الله أوْردَها المَنَايَا … وهَدَّمَ حِصْنَها وحَمَى حِمَاهَا

أخرجه الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>