للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال المدايني: مات بالرَّبَذَة سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة، وهو ابن سبع وخمسين سنة.

وكان طُوالاً جَمِيلاً.

أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا قرة ابن خالد، عن حُمَيد بن هلال العدوي، عن خالد ابن عمير، عن رجل منهم قال: سمعت عتبة بن غَزْوَان يقول: لقد رأيتُني سَابِعَ سَبْعَة مع رسول الله ، مالنا طعام إلا وَرَق الحُبْلَة، حتى قَرِحت أشداقنا.

وفتح عتبة دْسْتُ مِيْسان، وغَنِم منا فيها، وسَبى الحَرِيمَ والأبْناءَ، وممن أخذ منها: يَسَار أبو الحسن البصري، وأرطبان جد عبد الله بن عون ابن أرطبان وغيرهم.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا أزهر ابن حميد أبو الحسن، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطَّفَاوِي، حدثنا أيوب السَّخْتِيَانِي، عن حميد بن هلال، عن خالد بن عمير: أن عتبة بن غزوان وكان أمير البصرة خطب فقال في خطبته: (ألا إن الدنيا قد وَلَّت حَذَّاءَ، ولم يبق مها إلا صُبَابة كصُبَابةِ الاناءِ يَتَصَابُّها أحدُكم، وإنكم ستنتقلون منها لامحالة، فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم إلى دار لا زوال لها، فلقد ذكر لنا أن الحَجَر يُلْقَى من شَفا جَهَنَّم فيَهْوِي فيها سبعين خَرِيفاً، لا يَبْلُغُ قَعْرَها. وأيمُ الله لتُمْلأنَّ ولقد ذُكِرَ لي أن ما بين المِصْرَاعَيْنِ من مَصَارِيعِ الجَنَّةِ مسيرة أربعين عاماً، وأيم الله ليأتين عليه يَوْمٌ كَظِيظٌ بالزِّحَام، وأعوذ بالله أن أكون عَظِيماً في نَفْسِي صَغِيراً في أعين الناس، وستُجَرِّبُون الأُمراءَ بَعْدِي).

<<  <  ج: ص:  >  >>