التَّفَقُّهِ في الإسم وتَعَلُّم القرآن فقال أبو بكر: يا رسول الله، إني قد رأيت هذا الغلام أحرصهم على التفقه في الإسلام وتَعلُّم القرآن.
قال: وحدثنا يونس عن إسحاق قال: حدثني سعيد بن أبي هند، عن مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير، عن عثمان بن أبي العاص قال: كان من آخر ما أوصاني به رسول الله ﷺ حين بعثني إلى ثقيف قال: (يا عثمان، تَجوَّز في الصلاة، واقْدُر الناس بأضْعَفَهم، فإن فيهم الكبير والضعيف، وذا الحاجة، والصغير).
ولم يزل عثمان على الطائف حياة رسول الله ﷺ، وخلافة أبي بكر، وسنتين من خلافة عمر. واستعمله عمر سنة خمس عشرة على عُمَان والبَحْرين، فسار إلى عُمَان ووجه أخاه الحكم إلى البحرين، وسار هو إلى تَوَّج فافتتحها ومَصَّرها وقتل ملكها (شهرك) سنة إحدى وعشرين، وكان يغزو سنوات في خلافة عُمَر وعثمان، يغزو صيفاً ويشتو بتَوَّج. وهو الذي منع أهل الطائف من الردة بعد النبي ﷺ فأطاعوه، ثم سكن البصرة.
وروى عن النبي ﷺ، وروى عنه من أهلها ومن أهل المدينة.
روى عنه الحسن البصري فأكثر، وقيل: لم يسمع منه.
أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا المبارك ابن عبد الجبار الصيرفي، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن الملاعب الأنماطي، أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي المَرْوَزِي يعرف بابن الطبري حدثنا أبو العباس أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم المروزي العبدي، حدثنا جدي أبو جعفر محمد ابن عبد الكريم، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثنا هشام بن حسان القُرْدُوسي، حدثنا لَقِيط بن عبد الله قال: (مر عثمان بن أبي العاص بكلاب بن أمية بن الأسكر وهو بالأُبُلَّة فقال: ما يَحْبِسُك هاهنا؟ قال: على هذه القرية قال عثمان: أعَشَّار؟ قال: نعم. قال: إني سمعت