فضرب بيده على صدري، ثم قال:(اللهم ثبت لسانه، واهدِ قلبه). فلا والذي فلق الحبة وَبَرأَ النسمة ما شككتُ في قضاء بين اثنين بعد.
أَنبأَنا زيد بن الحسن بن زيد أَبو اليُمْن الكندي وغيره كتابة قالوا: أَنبأَنا أَبو منصور زريق، أَنبأَنا أَحمد بن علي بن ثابت، أَنبأَنا محمد بن أَحمد بن زريق، أَنبأَنا أَبو بكر بن مكرم بن أَحمد ابن مكرم القاضي، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأَنباري، حدثنا أَبو الصلت الهروي، حدثنا أَبو معاوية عن الأَعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: (أَنا مدينة العلم، وعليّ بابها، فمن أَراد العلم فليأْت بابه).
رواه غير أَبي معاوية عن الأَعمش. كان أَبو معاوية يحدّث به قديماً ثم تركه.
وروى شعبة عن أَبي إِسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نتحدث أَن أَقضى أَهل المدينة علي بن أَبي طالب.
وقال سعيد بن المسيب: ما كان أَحد من الناس يقول: (سلوني)، غير علي بن أَبي طالب.
وروى يحيى بن معين، عن عَبْدَة بن سليمان، عن عبد الملك بن أَبي سليمان قال: قلت لعطاء: أَكان في أَصحاب محمد أَعلم من علي؟ قال: لا، والله لا أَعلمه.
وقال ابن عباس: لقد أُعطي عليّ تسعة أَعشار العلم، وأَيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر.
وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبيد الله بن عياش بن أَبي ربيعة: يا عم، لم كان ضَغْوُ الناس إِلى علي؟ قال: يا ابن أَخي، إِن علياً كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له البسطة في العشيرة، والقَدَم في الإِسلام، والصهر لرسول الله ﷺ، والفقه في