للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سورة قال: حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم بن إِسماعيل، عن بُكَير بن مِسْمَار، عن عامر بن سعد بن أَبي وقاص، عن أَبيه قال: أَمر معاوية سَعْداً فقال: ما يمنعك أَن تَسُبَّ أَبا تُرَاب؟ قال: أَما ما ذكرت، ثلاثاً قالهنّ رسول الله فلن أَسُبه، لأَن يكون لي واحدة منهنّ أَحبُّ إِليّ من حُمْر النَّعَم، سمعتُ رسول الله يقول لعلي وَخَلَفَه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله، تخلُفُني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله : أَما ترضى أَن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إِلا أَنه لا نبوّة بعدي؟ وسمعته يقول يوم خيبر: لأُعطِيَنَّ الرايةَ رَجُلاً يُحِبُّ الله ورسولَه ويحبُّه الله ورسولُه. قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي علياً. فأَتاه وبه رَمَدٌ، فبصَق في عينيه، ودفع الراية إِليه، ففتح الله عليه. وأُنزلت هذه الآية: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُم وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُم﴾، دعا رسولُ الله علياً وفاطمةَ وحَسناً وحُسَيناً، فقال: اللهم هؤلاءِ أَهلي).

قال: وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أَبي، عن شَرِيك، عن منصور، عن ربعي بن حِرَاش حدثنا علي بن أَبي طالب بالرحَبَةِ، قالَ: (لما كان يوم الحديبية خَرَج إِلينا ناس من المشركين، فيهم: سُهَيل بنُ عمرو، وأَناس من رؤُساءَ المشركين، فقالوا: خرج إِليك ناس من أَبنائنا وإِخواننا وأَرقَّائنا، وليس بهم فقه في الدين، وإِنما خرجوا فراراً من أَموالنا وَضِياعنا، فارددهم إِلينا. فقال النبي : يا معشر قريش، لَتَنْتَهُنّ أَو لَيَبْعَثَنَّ الله عليكم من يضرِبُ رِقَابكم بالسَّيفِ على الدِّين، قد امتحن قلبه على الإِيمان. قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال أَبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: خاصف النعل، وكان قد أَعطى علياً نعلاً يخصِفُها قال: ثم التفت إِلينا عَلِيّ فقال: إِن رسول الله قال: (من كذب عليّ متعمداً فليتبَوّأْ مقعده من النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>