بذلك سعداً، فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر، فقلت: أَنت سَمِعته؟ فأَدخل يده في أذنيه وقال: نعم وإِلا فاستكتا.
أَنبأَنا أَبو بكر مسمار بن عُمَر بن العُوَيس البَغْدَادي، أَنبأَنا أَبو العباس أَحمد بن أَبي غالب ابن الطَّلاَّية، أَنبأَنا أَبو القاسم عبد العزيز بن علي ابن أَحمد بن الحسين الأَنماطي، أَنبأَنا أَبو طاهر المخلِّص، حدثنا محمد بن هارون الحضرمي أَبو حامد، حدثنا أَبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، حدثنا محمد بن فضل، حدثنا الأَعمش، عن أَبي الزبير، عن جابر قال: لما كان يوم الطائف دعا رسول الله ﷺ عليْاً فناجاه طويلاً، فقال بعض أَصحابه: لقد أَطال نجوى ابن عمه قال يعني رسول الله ﷺ، ما أَنا انتجيته، ولكن الله انتجاه.
أَنبأَنا إِبراهيم بن محمد وغير واحد بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى الترمذي: حدّثنا قتيبة ابن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان الضُّبَعي، عن يزيدَ الرِّشْك، عن مُطَرِّف بن عبد الله، عن عمران ابن حصين قال: بعث رسول الله ﷺ جيشاً، واستعمل عليهم عَلِيَّ بن أَبي طالب، فمضى في السرية، فأَصاب جارية، فأَنكروا عليه. فتعاقد أَربعة من أَصحاب النبي ﷺ فقالوا: إِذا لقينا رسول الله ﷺ أَخبرناه بما صنع علي. وكان المسلمون إِذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله ﷺ، فسلموا عليه، ثم انصرفوا إِلى رحالهم. فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله، فقام أَحد الأَربعة فقال: يا رسول الله، أَلم تر إِلى علي بن أَبي طالب صنَع كذا وكذا؟ فأَعرض عنه رسول الله ﷺ. ثم قام الثاني فقال مثل مقالته، فأَعرض عنه رسول الله ﷺ. ثم قام الثالث فقال مثل مقالته، فأَعرض عنه. ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأَقبل إِليهم رسول الله ﷺ