أَنبأَنا أَبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي بها، أَنبأَنا أَبو العشائر محمد ابن خليل بن فارس، أَنبأَنا الفقيه أَبو القاسم علي بن محمد بن علي المِصيصي، أَنبأَنا أَبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أَبي نصر، أَنبأَنا أَبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حَيدرة الأَطرابلسي، حدّثنا إِبراهيم بن أَبي سفيان القيسراني، حدّثنا محمد بن يوسف الفِرْيَابِي، حدّثنا الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي بن حِرَاش، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله ﷺ: اقتدوا باللذين من بعدي: أَبي بكر وعُمَر، واهتدوا بهدي عَمّار، وتمسكوا بعهد ابن أُمّ عبد.
أَنبأَنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد بن حنبل: حدّثني أَبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا العوّام يعني بن حوشب عن سلمة بن كُهَيل، عن علقمة، عن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين عمار كلام، فأَغلظت له في القول، فانطلق عمار يشكوني إِلى النبي ﷺ، فجاءَ خالد وهو يشكوه إِلى النبي ﷺ، قال: فجعل يُغْلِظ له، ولا يزيده إِلا غلظة، والنبي ساكت لا يتكلم، فبكى عمار وقال: يا رسول الله، أَلا تراه فرفع رسولُ الله رأْسه وقال: من عادى عماراً عاداه الله، ومن أَبغْضَ عماراً أَبغضه الله. قال خالد: فخرجت فما كان شيءٌ أَحبّ إِليّ من رضا عمار، فلقيته فرضي.
وأَنبأَنا عبد الله بن أَحمد، حدّثني أَبي، حدّثنا وكيع حدّثنا سفيان، عن أَبي إِسحاق عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: جاءَ عمار يستأَذن على النبي ﷺ، فقال:(ائذنوا له، مرحباً بالطيِّب المطيب).