للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكعبة، صرخ بأَعلى صوته: يا معشر قريش، إِن عمر قد صبأَ. فقال عمر: كذبت ولكني أَسلمت. فثاوَرُوه، فقاتلوه وقاتلهم حتى قامت الشمس على رؤوسهم، فَطَلَحَ وعَرّشوا على رأْسه قياماً وهو يقول: (اصنعوا ما بدا لكم، فأقسم بالله لو كنا ثلاثمائة رجل تركتموها لنا، أَو تركناها لكم).

وذكر ابن إِسحاق أَن الذي أَجار عمر هو (العاص بن وائل) أَبو (عمرو بن العاص السهمي) وإِنما قال عمر إِنه خاله لأَن حَنْتمَة أُم عمر هي بنت هاشم بن المغيرة، وأُمها الشفاء بنت عبد قيس ابن عَديّ بن سعد بن سَهْم السهمية، فلهذا جعله خاله، وأَهل الأم كلهم أَخوال، ولهذا قال النبي لسعد بن أَبي وقاص: (هذا خالي) لأنه زُهْرى، وأُم رسول الله زهْرية، وكذلك القول في خاله الآخر الذي أَغلق الباب في وجهه أَنه أَبو جهل، فعلى قول من يجعل أُم عمر أُخت أَبي جهل، فهو خال حقيقة، وعلى قول من يجعلها ابنة عم أَبي جهل، يكون مثل هذا.

وكان إِسلام عمر في السنة السادسة، قاله محمد بن سعد:

أَخبرنا غير واحد إِجازة قالوا: أَنبأَنا أَبو بكر محمد بن عبد الباقي، أَنبأَنا الحسن بن علي، أَنبأَنا أَبو عمر بن حَيُّويَة، أَنبأَنا أَحمد بن معروف، أَنبأَنا أَبو علي بن القَهمْ أَنبأَنا محمد بن سعد، أَنبأَنا محمد بن عمر، حدّثنا أَبو حَزْرة يعقوب بن مجاهد، عن محمد بن إِبراهيم، عن أَبي عَمْرو ذكوان قال، قلت لعائشة: من سمى عمر الفاروق؟ قالت: النبي .

حَزْرة: بفتح الحاءِ المهملة، وتسكين الزاي، وبعدها راءٌ، ثم هاءٌ.

قال وأَنبأَنا محمد بن سعد أَنبأَنا أَحمد بن محمد الأَرقي المكي، حدّثنا عبد الرحمن بن حسن، عن أَيوب بن موسى قال: قال رسول الله : (إِن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق: فرق الله به بين الحق والباطل).

وقال ابن شهاب: بلغنا أَنا أَهل الكتاب كانوا أَوّل من قال لعمر: الفاروق.

أَنبأَنا أَبو القاسم الحسَين بن هبة الله بن محفوظ، بن صَصْرى الدمشقي، أَنبأَنا الشريف

<<  <  ج: ص:  >  >>