للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلنا: ما فعل رسول الله ؟ قال: هو على أَثري. ثم قدم رسول الله وأَبو بكر معه.

شهوده بدراً وغيرها من المشاهد

شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله بدراً، وأُحداً، والخندق وبيعة الرضوان، وخيبر، والفتح، وحُنَيناً، وغيرها من المشاهد، وكان أَشد الناس على الكفار. وأَراد رسول الله أَن يرسله إِلى أَهل مكة يوم الحديبية، فقال: (يا رسول الله، قد علمت قريش شدة عداوتي لها، وإِن ظفروا بي قتلوني). فتركه، وأَرسل عثمان.

أَنبأَنا أَبو جعفر بن السمين بإِسناده إِلى يونس بن بُكَير عن ابن إِسحاق في مسير رسول الله إِلى بدر قال: وسلك رسول الله ذات اليمين على واد يقال: (ذَفِران)، فخرج رسول الله حتى إِذا كان ببعضه نزل. وأَتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عِيرهم، فاستشار رسول الله الناس، فقال أَبو بكر فأَحسن، ثم قام عمر فقال فأَحسن. وذكر تمام الخبر.

وهو الذي أَشار بقتل أَسارى المشركين ببدر، والقصة مشهورة.

وقال ابن إِسحاق وغيره من أَهل السير: ممن شهد بدراً من بني عدي بن كعب: عُمَر ابن الخطاب بن نفيل، لم يختلفوا فيه.

وشهد أَيضاً أُحداً، وثبت مع رسول الله .

أَنبأَنا عبيد الله بن أَحمد بإِسناده عن يونس ابن بكير عن محمد بن إِسحاق قال: حدثني الزهري وعاصم بن عُمَر بن قتادة قالا: لما أَراد أَبو سفيان الانصراف أَشرف على الجبل، ثم نادى بأَعلى صوته: إِن الحرب سجال يوم بيوم بدر، اعْل هُبَل أَي أَظهر دينك فقال رسول الله لعمر بن الخطاب: قم فأَجبه. فقال: الله أَعلى وأجّل، لا سواءَ قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، فلما أَجاب عمر أَبا سفيان قال أَبو سفيان. هلم إِليّ يا عُمَر. فقال رسول الله : ائته، فانظر ما يقول. فجاءَه، فقال له أَبو سفيان: أَنشدك بالله يا عمر، أَقتلنا محمداً؟

<<  <  ج: ص:  >  >>