روى عنه شراحيل بن القعقاع أَنه قال: علمنا رسول الله ﷺ التلبية: (لَبَّيكَ اللهمَّ لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إِنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك). فقال عمر: لقد رأَيتُنَا منذ قريب ونحن إِذا حججنا في الجاهلية نقول:
ورُوِي عن الشافعي ﵀ قال: وجَّه رسولُ الله ﷺ علي بن أَبي طالب ﵁، وخالد بن سعيد بن العاص إِلى اليمن، وقال: إِذا اجتمعتما فَعَليٌّ الأَمير، وإِذا افترقتما فكل واحد منكما أَمير. (فاجتمعا، وبلغ عَمرو بن معد يكرب مكانهما، فأَقبل في جماعة من قومه، فلما دنا منهم قال: (دعوني حتى آتي هؤلاء القوم، فإِني لم أُسَمَّ لأَحد قط إِلا هابني). فلما دنا منهما نادى:(أَنا أَبو ثور، أَنا عمرو بن معد يكرب) فابتدره عَليّ وخالد، وكل واحد منهما يقول لصاحبه:(خلني وإِياه ويفديه بأَبيه وأُمه). فقال عمرو إِذ سمع قولهما: العرب تفزع مني وأَراني لهؤلاء جَزَراً، فانصرف عنهما.