للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُقَرِّن، فمات بقرية من قرى نهاوند يقال لها (رُوذَة) فقال بعض شعرائهم يرثيه:

لَقَد غَادَرَ الرُّكبانُ يَومَ تَحَمَّلُوا … برُوذَةَ شَخْصاً لا جَبَانا ولا غَمْرَا

فَقُلْ لِزُبَيْد، بلِ لِمَذْحِج كُلِّها … رُزنْتُمْ أَبا ثَورٍ قرِيعَكم عَمْرَا

روى عنه شراحيل بن القعقاع أَنه قال: علمنا رسول الله التلبية: (لَبَّيكَ اللهمَّ لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إِنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك). فقال عمر: لقد رأَيتُنَا منذ قريب ونحن إِذا حججنا في الجاهلية نقول:

لَبَّيكَ تَعْظِيماً إِليكَ عُذْراً … هذِي زُبَيد قَد أَتَتْكَ قَسْرَا

تَعْدُو بِها مُضَمَّرات شَزْرَا … يَقْطَعْنَ خَبْتاً وجِبَالاً وُعْرَا

قد تركوا الأَوثان خِلواً صفْرا

قال: فنحن والحمد لله نقول كما علمنا رسول الله .

ورُوِي عن الشافعي قال: وجَّه رسولُ الله علي بن أَبي طالب ، وخالد بن سعيد بن العاص إِلى اليمن، وقال: إِذا اجتمعتما فَعَليٌّ الأَمير، وإِذا افترقتما فكل واحد منكما أَمير. (فاجتمعا، وبلغ عَمرو بن معد يكرب مكانهما، فأَقبل في جماعة من قومه، فلما دنا منهم قال: (دعوني حتى آتي هؤلاء القوم، فإِني لم أُسَمَّ لأَحد قط إِلا هابني). فلما دنا منهما نادى: (أَنا أَبو ثور، أَنا عمرو بن معد يكرب) فابتدره عَليّ وخالد، وكل واحد منهما يقول لصاحبه: (خلني وإِياه ويفديه بأَبيه وأُمه). فقال عمرو إِذ سمع قولهما: العرب تفزع مني وأَراني لهؤلاء جَزَراً، فانصرف عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>