بدراً من بني الحارث بن فهر:( … وعياض بن زهير بن أَبي شداد).
وكذلك ذكره موسى بن عقبة، والواقدي.
وتوفي بالشام سنة ثلاثين، وهو عم عياض ابن غنم بن زُهَير الفهري الذي يأْتي ذكره. وذكر خليفة بن خَيّاط (عياض بن زهير) هذا ونسبه كما ذكرناه، وقال يقال: إِنه عياض بن غنم المعروف بالفتوح في الشاميات. ولم يذكر الزبير و (عياض) ابن زهير من بني فهر، ولا ذَكَرَه عمه وقد ذكره غيرهما، وقد جوده الواقدي فقال:(عياض بن غنم بن أَخي عياض بن زهير). وقال أَبو موسى:(عياض بن زهير أَو: ابن أَبي زهير الفهري. شهد بدراً ذكره سعيد القرشي ولم يورد له شيئاً).
أَخرجه أَبو عمر كما ذكرناه أَولاً. واختصره أَبو موسى كما ذكرناه عنه أَخيراً.
قلت: لم يخرجه ابن منده ولا أَبو نعيم، وأَبو عمر يظنهما اثنين، أَحدهما هذا، والثاني عياض بن غنم الذي يأتي ذكره. وقد وافق محمدُ ابن سعد الكاتب أَبا عمر في أَنهما اثنان، فقال في الطبقة الأُولى من بني الحارث بن فهر:(عياض ابن زُهَير بن أَبي شَدَّاد بن ربيعة بن هلال … هاجر إِلى أَرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إِسحاق ومحمد بن عمر … قالوا: وشهد عياض بن زهير بدراً، وأُحداً، والخندق، والمشاهد كلها، وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين، وليس له عقب). وقال أَيضاً في الطبقة الثالثة:(عياض بن غَنْم بن زُهَير بن أَبي شَدَّاد بن ربيعة ابن هلال … أَسلم قبل الحديبية، وشهدها … وتوفي بالشام سنة عشرين، وهو ابن ستين سنة).
هكذا ذكرهما في الطبقات الكبرى والطبقات الصغرى، وفرق بينهما، ثم ذكرهما في الطبقات الكبرى أَيضاً وجعلهما واحداً، ونذكره في عياض بن غنم إِن شاء الله تعالى. وأَما ابن إِسحاق فقد روى عنه يونس بن بُكير، والبكائي، وسلمة، في تسمية من شهد بدراً من بني الحارث بن فهر … (وعياض بن زهير بن أَبي شداد). والله أَعلم.