للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماكولا.

قال أبو عمر: (ويقال: مِحْرَش)، ويعني بكسر الميم وسكون الحاء.

وقال علي بن المديني: زعموا أن مِخْرَشاً الصواب، بالخاء المعجمة.

وروى أبو عمر بإسناده عن إسماعيل بن أُمية، عن مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن مُحَرِّش الكعبي قال: خرج رسول الله من الجعْرَانة ليلاً … وذكر الحديث. قال ابن المديني: مزاحم هذا هو مزاحم بن أبي مزاحم. روى عنه ابن جريج وغيره، وليس هو مزاحم بن زفر. قال أبو حفص الفلاس: لقيت شيخاً بمكة اسمه سالم، فاكتريت منه بعيراً إلى منى. فسمعني أُحدِّث بهذا الحديث، فقال: هو جدي، وهو مُحَرِّش بن عبد الله الكعبي، ثمّ ذكر الحديث، وكيف مرَّ بهم النبي ، فقلت: ممن سمعته؟ قال: حدَّثنيه أبي وأهلنا.

قال أبو عمر: وأكثر أهل الحديث ينسبونه: مِحْرَش بن سُوَيد بن عبد الله بن مُرَّة الخزاعي الكعبي، وهو معدود في أهل مكة. رُوِي عنه حديث واحد. أن رسول الله اعتمر من الجِعرانة، ثمّ أصبح بمكة كبائت قال: ورأيت ظهره كأنه سبيكة فضة.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُرَيج، عن مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله، عن مُحَرش الكعبي: أن رسول الله خرج من الجعْرانة ليلاً معتمراً فدخل مكة ليلاً فقضى عمرته، ثمّ خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت، فلمّا زالت الشمس من الغد خرج من بطن سَرِف حتى جاءَ مع الطَّريق، طريق جَمح ببطن سرف، فمن أجل ذلك خفيت عُمْرته على النَّاس.

أخرجه أبو عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>