أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بُكَير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني عبد الأشهل، قال:(ومن حلفائهم: محمد بن مسلمة، حليف لهم من بني حارثة).
وهو أحد الذين قَتَلوا كعب بن الأشرف. واستخلفه رسول الله ﷺ على المدينة في بعض غزواته، قيل: كانت غزوة قَرْقَرة الكُدْر. وقيل: غزوة تبوك.
واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات جُهَينة، وهو كان صاحب العمال أيام عمر، كان عمر إذا شُكِي إليه عامل، أرسل محمداً يكشف الحال. وهو الذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شَطر أموالهم، لثقته به.
واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان بن عفان، واتخذ سيفاً من خشب، وقال: بذلك أمرني رسول الله.
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي، أنبأنا جعفر بن أحمد القارئ، أنبأنا عبيد الله بن عمر بن شاهين، أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن مَاسِي، أنبأنا الحسين بن علوية القطان، أنبأنا سعيد بن عيسى، أنبأنا طاهر بن حماد، عن سفيان الثوري، عن سليمان الأحول، عن طاوس قال: قال محمد بن مسلمة: أعطاني رسولُ الله ﷺ سيفاً، وقال:(قاتِلْ به المشركين، فإذا اختلف المسلمون بينهم فاكسِرْه على صخرة، ثم كن حِلْساً من أحْلَاس بيتك).