والحسين، وابن مسعود، وسلمان، وعمار، وحذيفة، وأبو در، والمقداد وبلال).
وشهد المقداد فتح مصر. روى عن النبي ﷺ، وروى عنه من الصحابة: علي، وابن عباس، والمستورد بن شدّاد، وطارق بن شهاب، وغيرهم. ومن التابعين: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وميمون بن أبي شَبِيب، وعبيد الله بن عدي ابن الخِيَار، وجُبير بن نُفَير، وغيرهم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدثنا سُوَيد بن نصر، حدثنا ابن المبارك، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدّثني سُلَيم بن عامر، حدثنا المقدادُ صاحبُ رسول الله ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إذا كان يوم القيامة أدْنيت الشمس من العباد، حتى تكون قِيدَ ميل أو اثنين) قال سليم: لا أدري أيّ الميلين عَنَى، أمسافة الأرض أم الميل الذي يُكْحل به العين قال:(فتصهرهم الشمس، فيكونون في العَرَق بِقَدْر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقِبيه، ومنهم من يأخذه إلى رُكبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حَقوَيهِ، ومنهم من يُلجمه إلجاما) فرأيت رسول الله ﷺ يُشِير بيده إلى فِيه، أي: يلجمه إلجاماً.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الخطيب قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن بن أحمد السراج، أنبأنا علي بن المحسن التَّنُوخي، حدثنا أبو عمر بن حيُّويه الخزَّاز، حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة، حدثنا أبو نصر محمد بن موسى بن هارون الطوسي، حدثنا محمد بن سعد، عن الواقدي، عن موسى بن يعقوب، عن عمته، عن أمها: أن المقداد فُتِق بطنُه فَخَرَج منه الشحم.
وكانت وفاته بالمدينة في خلافة عثمان، ومات بأرض له بالجرف، وحِمِل إلى المدينة، وأوصى إلى الزبير بن العوّام. وكان عمره سبعين سنة، وكان رجلاً ضخماً، قاله منصور، عن