يزيد بن رُومان، عن عروة بن الزبير قال: بعث رسول الله ﷺ عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال:(كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش). ولم يأمره بقتال، وذلك في الشهر الحرام … وذكر الحديث. قال: فمضى القوم حتى نزلوا بنخلة، فمر بهم عَمْرو بن الحضرمي، والحكم بن كَيسَان، وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله، معهم تجارة، فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله، وكان قد حلق رأسه، فلما رأوه حليقاً قالوا: عُمَّار، ليس عليكم منهم بأس، فائتمر بهم أصحاب رسول الله ﷺ في آخر يوم من رجب، فأجمع القوم على قتلهم، فرمى واقدُ بن عبد الله التميمي عَمْرو بن الحضرمي بسهم فقتله، واستأسر عثمانَ والحكَم، وهرب المغيرة واستاقوا العير إلى رسول الله ﷺ، فقال لهم: ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام وقالت قريش: قد سفك محمد الدم الحرام، فأنزل الله ﷿ ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهرِ الحَرَامِ قِتَال فيه، قُل: قِتَالٌ فِيه كبير … ﴾ الآية.
وواقد هذا أوّل قاتل من المسلمين، وعمرو ابن الحضرمي أوّل مقتول من المشركين في الإسلام. وشهد واقد بدراً.
أخبرنا أبو جعفر بهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من بني عَدِيّ:(وواقد بن عبد الله، حلف لهم).
لا عقب له، وشهد أُحداً والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وتُوفي في خلافة عمر بن الخطاب، وفي قصة واقد وابن الحضرمي يقول: