للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عثمان بن عفان، فالوليد أخو عثمان لأُمه.

أسلم يوم الفَتح فتح مكة هو وأخوه خالد ابن عقبة، يكنى الوليد أبا وهب.

قال أبو عمر: أظنه لما أسلم كان قد ناهز الاحتلام.

وقال ابن ماكولا: رأى الوليدُ رسول الله وهو طفل صغير.

أخبرنا أبو أحمد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني: حدثنا أيوب بن محمد الرقي، حدثنا عُمَر بن أيوب، عن جعفر بن بَرقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد الله الهَمْداني، عن الوليد قال: لما افتتح رسول الله مكة، جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة، فأتى بي إليه وأنا مُخَلَّق فلم يمَسّني من أجل الخَلوق.

قال أبو عمر: (وهذا الحديث رواه جعفر بن بَرْقان، عن تابت بن الحجاج، عن أبي موسى الهمداني، وأبو موسى مجهول، والحديث مضطرب، ولا يمكن أن يكون من بُعِث مُصَدِّقاً في زمن النبي صبياً يوم الفتح قال: ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن قوله ﷿: ﴿إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ أنزلت في الوليد بن عقبة، وذلك أنَّ رسول الله بعثه مصدِّقاً إلى بني المصطلق، فعاد وأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدَقة، وذلك أنهم خرجوا إليه يتلقونه، فهابهم فانصرف عنهم، فبعث إليهم رسول الله خالد بن الوليد، فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام، ونزلت: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا إن جَاءَكُم فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا﴾ … الآية.

ومما يَرُدّ قَول من جَعله صَبِيًّا في الفتح: أن الزبير وغيره من أهل النسب والعلم بالسير ذكروا: أن الوليد وَعُمَارة ابني عقبة خَرَجا ليردّا أختهما أم كلثوم بنت عقبة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>