قيل: اسمه طريف. روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال للنبي ﷺ: إلام تدعو؟ قال:(ادعو إلى الله الذي إن أصابك ضر فدعوته كشف عنك، وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك، وإن ضلت لك ضالة في فَلَاة فدعوته رَدَّ عليك).
أخرجه الثلاثة.
قال أبو عمر: لا يعرف في الصحابة أبو تميمة، وروى أبو عمر بإسناده عن بكر بن عبد الله المُزَني قال: قالوا لأبي تميمة: كيف أنت يا أبا تميمة؟ قال: بين نعمتين: ذنب مستور، وثناءٍ من الناس.
قال: وهذا أبو تميمة هو طريف بن مجالد الهجيمي، وهو تابعي بصري، يروى عن أبي هريرة وغيره. قال: وذكره بعض من ألف في الصحابة وغَلِط.
وروى أبو نعيم بإسناده عن الحسن قال: سمعت أبا تميمة، وكان ممن أدرك النبي ﷺ.
وقال أبو أحمد العسكري: أبو تميمة الهجيمي، تابعي لم يلحق. وقد روى آخر يقال له أبو تميمة عن النبي ﷺ، روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال: أتيت النبي فقلت: يا رسول الله، إلام تدعو؟ وذكر الحديث.
فقد جعل أبو أحمد العسكري هذا الحديث لأني تميمة آخر غير الهُجَيمي، والله أعلم.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا سعيد الجُرَيري، عن أبي السليل، عن أبي تميمة الهُجَيمي وقال إسماعيل مرة: عن أبي تميمة الهُجَيمي، عن رجل من قومه قال: أتيت رسول الله ﷺ في بعض طرق المدينة، فقلت: عليك السلام يا رسول الله ﷺ. فقال:(إن عليك السلام تحيةُ الميت، سلام عليكم) مرتين أو ثلاثاً، فسألته عن الإِزار فقلت: أي أَتَّزر؟ فاقنع ظهره بعظم ساقه وقال:(ها هنا اتَّزر، فإِن أبيت فها هنا أسفل من ذلك، فإن أبيت فها هنا فوق الكعبين، فإن أبيت فإن الله لا يحب كل مختال فخور).