وأسلم أبو هريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله ﷺ ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم فدعا له رسول الله ﷺ.
أخبرنا إبراهيم وغيره عن أبي عيسى: أخبرنا أبو موسى، أخبرنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله، أسمع منك أشياء فلا أحفظها؟ قال:(ابسط. رداءك). فبسطته، فحدّثَ حديثاً كثيراً، فما نَسِيتُ شيئاً حدّثني به.
قال: وحدثنا الترمذي: أخبرنا ابن مَنِيع، أخبرنا هشيم، أخبرنا يعلى بن عطاء، عن الوليد ابن عبد الرحمن، عن ابن عمر أنه قال: لأبي هريرة: أنت كنت ألزَمنا لرسول الله ﷺ وأحفظنا لحديثه.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو حفص الكناني، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا زُهَير بن حرب، أخبرنا سفيان بن عُيَينة، عن الزُّهري، عن الأعرج قال: سمعتُ أبا هريرة قال: إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ﷺ، والله الموعد، كنت رجلاً مسكيناً أخدم رسول الله ﷺ على مِلْءِ بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصَّفْقُ بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، وقال رسول الله ﷺ:(من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئاً سمعه مني). فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه، ثم ضممته إليّ، فما نسيت شيئاً سمعته بعد.
أخبرنا عُمَر بن طبرزد وغير واحد: أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن غَيلَان، أخبرنا أبو