صاحبك). ثم قرأ عليّ: ﴿قَدْ سَمِع اللّهُ قَول التي تُجَادلكَ في زَوْجِها وتَشْتَكِي إلى الله … ﴾ الآيات، إلى قوله: ﴿وللكافِرينَ عَذَابٌ أُلِيم﴾ قالت: فقال رسول الله ﷺ: (مُرِيه فليعتق رقبة). قالت: فقلت: والله يا رسولَ الله ما عنده ما يعتق قال: (فليصم شهرين متتابعين). قالت: فقلت: والله إنه شيخ كبير ما به من صيام. (فليطعم ستين مسكيناً وسْقاً من تمر). قالت: فقلت: يا رسول الله، ما ذاك عنده قالت: فقال رسول الله ﷺ: (فإنا سنعينه بعَرَق من تمر). قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا سأعينه بعَرق آخر. قال:(فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيراً). قالت: ففعلت.
ورواه يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق بإسناده، وقال: خولة بنت ثعلبة. ورواه جعفر بن الحارث، عن ابن إسحاق، بإسناده فقال: خولة بنت مالك. ورواه محمد بن أبي حرملة عن عطاء ابن يسار: أن خولة بنت ثعلبة كانت تحت أوس ابن الصامت، وذكر نحوه. ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خولة بنت الصامت … وذكر نحوه. وأخرج ابن منده حديثها وترجم عليه:(خولة بنت الصامت). ويرد ذكره إن شاء الله تعالى.
وروى محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن خولة بنت ثعلبة بن مالك بن الدُّخْشُم الأنصارية كانت تحت أوس بن الصامت .. وذكر نحوه.
وقيل: جميلة. وقيل: خُوَيلة بنت دُلَيج. ولا يثبت، والأول أصح.
رُوِي عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه خرج ومعه الناس، فمر بعجوز، فجعل يحدِّثها وتحدثه، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، حسبتَ الناس على هذه العجوز؟ قال: ويلك تدري من هذه؟ هي امرأة سمع الله ﷿ شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها: ﴿قَدْ سَمِع اللّهُ قَولَ التي تُجَادِلُك في زَوْجِها﴾. والله لو أنها وَقَفت إلى الليل ما فارقتُها إلا للصلاة، ثم أرجع.