للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله فسألها عنه، فأخبرته الخبر.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة وعبد العزيز بن صُهَيْب، عن أنس: أن رسول الله أعتق صَفية، وجعل عتقها صداقها.

قال: وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا بُنْدَارُ بن عبد الصمد، أخبرنا هاشم بن سعيد الكوفي، أخبرنا كنانة، حدثتنا صفية بنت حُيي قال: دخلَ عَليَّ رسول الله وقد بَلَغني عن حفصةَ وعائشة كلام، فذكرتُ ذلك لرسول الله ، فقال: (ألا قلت): وكيف تكونان خيراً مني، وزوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى؟ وكان بلغها أنهما قالتا: نحن أكرم على رسول الله منها، نحن أزواج رسول الله وبنات عمه.

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حَبّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت قال: حدثتني شميسة أو سمية قال عبد الرزاق: وهي في كتابي سمية عن صفية بنت حيي، أن النبي حج بنسائه، فلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها، فبكت وجاء رسول الله حين أخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاءً وهُو يَنهاها، فنزل رسول الله بالناس، فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش: (يا زينب، أفقري أُختك جملاً؟ وكانت من أكثرهن ظهراً قالت: أنا أفقر يهوديتك؟ فغضب النبي حين سمع ذلك منها، فلم يكلمها حتى قدم مكة، وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها، ويئست منه، فلما كان شهر ربيع الأوّل دخل عليها، فلما رأت ظله قالت: هذا ظل رجل، وما يدخل عليّ رسول الله فدخل النبي ، فلما رأته قالت: يا رسول الله، ما أصنع؟ قالت: وكانت لها جارية تخبؤها من النبي فقالت: فلانة لك. قال: فمشى النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>