وفيها في ذي القعدة اعتمر رسول الله ﷺ عمرة الحديبية، وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة.
وفيها قحط الناس فاستسقى رسول الله ﷺ فأتاهم المطر ودام، فقال له رجل: يا رسول الله، انقطعت الطرق وتهدمت المنازل؛ فقال رسول الله ﷺ:" اللهم، حوالينا ولا علينا " فانقشع السحاب عن المدينة.
وفيها سابق رسول الله ﷺ بين الرواحل، فسبق قعود لرجل من العرب القصواء ناقة رسول الله ﷺ ولم تكن تسبق قبلها، فاشتد ذلك على المسلمين، فقال رسول الله ﷺ:" حق على الله أن لا يرفع شيئاً من الدنيا إلى وضعه ".
وفيها أيضاً سابق بين الخيل، فسبق فرس لأبي بكر فأخذ السبق؛ وهذان أول مسابقة كانت في الإسلام.
وفي سنة سبع اعتمر رسول الله عمرة القضاء، قضاء عن عمرة الحديبية، حيث صده المشركون، فاضطبع فيها رسول الله والمسلمون ورملوا، وهو أول اضبطاع ورمل كان في الإسلام.
وفيها كانت غزوة خيبر.
وفيها سم ﷺ، سمته امرأة اسمها زينب امرأة سلام بن مشكم، أهدت له شاة مسمومة فأكل منها.
وفيها بعث رسول الله ﷺ الرسل إلى الملوك: كسرى وقيصر والنجاشي وملك غسان وهوذة بن علي، واتخذ رسول الله ﷺ الخاتم وختم به الكتب التي سيرها إلى الملوك.
وفيها حرم رسول الله ﷺ لحوم الحمر الأهلية، ومتعة النساء يوم خيبر.
وفي سنة ثمان عمل منبر رسول الله ﷺ فخطب عليه، وكان يخطب إلى جزع فحن الجذع حتى سمع الناس صوته، فنزل إليه فوضع يده عليه فسكن، وهو أول منبر عمل في الإسلام.