للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يديه أُفْحِمْتُ، فوالله ما أستطيع أن أتكلم، فقال: (ما جاء بك؟ ألك حاجة؟) فسكتّ، فقال: (لعلك جئت تخطب فاطمة؟) قلت: نعم. قال: (وهل عندك من شيء تستحلها به؟) فقلت: لا، والله يا رسول الله . فقال: (ما فعلتَ بالدرع التي سَلَّحْتُهكَا؟) فقلت: عندي والذي نفس علي بيده إنها لَحُطَمِيَّة، ما ثمنها أربعمائة درهم. قال: (قد زوجتك، فابعث بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله ).

قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي، حدثنا عبد الكريم بن سَلِيط، عن ابن بُرَيدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ليلة البناءِ يعني بفاطمة (لا تحدثن شيئاً حتى تلقاني). فدعا رسول الله بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه على عليَ وقال: (اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما).

قال ابن إسحاق: وحدثني من لا أتهم أن رسول الله كان يغار لبناته غيرة شديدة، كان لا ينكح بناته على ضرة.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المِسْورِ بن مَخْرَمَةَ قال: سمعت رسول الله يقول وهو على المنبر: (إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن يُنكِحوا ابنتهم عَلِيَّ بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنها بَضْعَة مني، يَرِيبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها).

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سُوَيَدَة، أخبرنا أبو الفَضل بن ناصر السلامي، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>