حدثني أبي، حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: كان النبي ﷺ يخطبنا إذا جاء الحسن والحسين، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله ﷺ من المنبر، فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال:(صدق الله ﴿إنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما).
قال: وحدثنا محمد، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال:(لم يكن أشبه برسول الله ﷺ من الحسن بن علي).
قال: وحدثنا محمد، أخبرنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو عامر العَقَدِيّ، أخبرنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وَهْرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:(كان رسول الله ﷺ حامل الحسن على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي ﷺ: (ونعم الراكب هو).
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده إلى مسلم بن الحجاج، أخبرنا محمد ابن بشار وأبو بكر بن نافع، أخبرنا غُنْدَر، وأخبرنا شعبة عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال: رأيت رسول الله ﷺ واضعاً الحسن بن عليّ على عاتقه، وهو يقول:(اللهُمّ، إني أَحِبُّه فأَحِبَّه).
قال: أخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا محمد بن سليمان الأصفهاني، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء، عن عُمر بن أبي سلمة ربيب النبي ﷺ قال: نزلت هذه الآية على النبي ﷺ ﴿إنَّمَا يُريدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطِّرَكُمْ تَطْهِيرَا﴾. في بيت أم سلمة، فدعا النبي ﷺ فاطمة، وحسناً، وحسيناً، فجللهم بكساء، وعليُّ خلف ظهره، ثم قال:(هؤلاء أهل بيتي؛ فاذهبْ عنهم الرجس وطهِّرْهم تطهيراً)، قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال:(أنت على مكانك؛ أنت إلى خير).
قال محمد: وحدثنا علي بن المنذر الكوفي، حدثنا محمد بن فضيل، أخبرنا الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد والأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله ﷺ: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضِلّوا؛ أحدهما أعظم من الآخر: كتابُ الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعِتْرَتي أهلُ بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا الحوض، فانظروا كيف تَخْلُفوني فيهما).