للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلكِنْ رسُولَ اللّهِ وخاتَم النَّبِيِّين﴾.

وكان زيد يقال له: زيد بن محمد. فأنزل الله ﷿: ﴿ادْعُوهُمْ لآبائِهِمْ هُوَ أقْسَطُ عِنْدَ اللّهِ﴾ الآية. وقد روى هذ الحديث عن داود ابن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، أخبرنا يونس بن بكير، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء بن عازب أنَّ زيد بن حارثة قال: يا رسول الله، آخيت بيني وبين حمزة.

وأخيرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا الحسن، أخبرنا ابن لهيعة، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن أبيه عن النبي أنَّ جبريل أتاه فعلمه الوضوء والصلاة، فلما فرغ الوضوء أخذ غرفة فنضح بها فرجه.

وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود قال: سمعت البهي يحدث أن عائشة كانت تقول: ما بعث رسول الله زيد بن حارثة في سَرِيَّة إلا أمَّره عليهم، ولو بقي لاستخلفه بعده.

ولما سيَّر رسول الله الجيش إلى الشام جعل أميراً عليهم زيد بن حارثة، وقال: فإن قتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعبد الله بن رواحة. فقتل زيد في مؤتة من أرض الشام في جمادى من سنة ثمان من الهجرة، وقد استقصينا الحادثة في عبد الله بن رواحة، وجعفر، فلا نطول بذكرها هاهنا.

ولما أتى رسول الله خبرُ قتل جعفر، وزيد بكى، وقال: (أخواي ومُؤْنِساي ومُحدِّثاي). وشهد له رسول الله بالشهادة، ولم يسم الله، ، أحداً من أصحاب النبي وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بن حارثة.

وكان زيد أبيض أحمر، وكان ابنه أسامة آدم شديد الأدْمَة.

أخرجه الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>