للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار، أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية، أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن رُشَيد، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا الصلت بن دينار، عن أبي نَضْرة، عن جابر ابن عبد الله، قال: قال رسول الله : (من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه، فَلْينظر إلى طلحة بن عبيد الله).

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الطبري بإسناده عن أبي يعلى، عن أبي كريب، حدثنا يونس بن بُكَير، عن طلحة ابن يحيى، عن موسى وعيسى ابني طلحة، عن أبيهما: أن أصحاب رسول الله قالوا لأعرابي جاء يسأله عَمن قضى نحبه من هو؟ قال: فسأله الأعرابي، فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم إني طلعت من باب المسجد، وَعَلَي ثياب خُضْر، فلما رآني رسول الله قال: (أين السائل عَمّن قضى نحبه؟) قال الأعرابي: أنا يا رسول الله. قال: (هذا مِمَّن قضى نحبه).

وقتل طلحة يوم الجمل، وكان شهد ذلك اليوم محارباً لعلي بن أبي طالب ، فزعم بعض أهل العلم أن علياً دعاه، فذكَّره أشياء من سوابقه، على ما قال للزبير، فرجع عن قتاله، واعتزل في بعض الصفوف، فَرُمِيَ بسهم في رجله، وقيل: إن السهم أصاب ثُغْرة نحره، فمات، رماه مروان بن الحكم.

روى عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، قال: قال طلحة يوم الجمل:

نَدِمْتُ نَدامَة الكُسَعيّ لَمَّا … شَرَيْت رِضَى بَنِي جَرْمٍ بِرَغمي

اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى.

وإنما قال ذلك لأنه كان شديداً على عثمان .

وقال علي لما بلغه مسير طلحة والزبير وعائشة: (مُنِيت بأربعة: أدهى الناس وأسخاهم طلحة، وأشجع الناس الزبير، وأطوع الناس في الناس عائشة، وأكثر الناس غنى يعلى بن مُنية؛

<<  <  ج: ص:  >  >>