للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: في الخلافة.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثني أبو قطن، حدثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: (أشرف عثمان من القصر وهو محصور، فقال: انْشُدُ بالله من سمع رسول الله يوم حراء إذا اهتز الجبل فركله برجله، ثم قال: اسكن حراءُ، ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، وأنا معه، فانتشد له رجال، ثم قال: أنشد بالله من شهد رسولَ الله يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة، قال: هذه يدي وهذه يد عثمان، فبايع لي. فانتشد له رجال، قال: أنشد بالله من شهد رسول الله قال: من يوسع لنا هذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة؟ فابتعته من مالي فوسعت به في المسجد. فانتشد له رجال، ثم قال: وأنشد بالله من شهد رسول الله يوم جيش العُسْرة، قال: من ينفق اليوم نفقة متقبلة؟ فجهزت نصف الجيش من مالي. فانتشد له رجال. قال: وأنشد بالله من شهد (رُومَة) يباع ماؤُها من ابن السبيل، فابتعتها من مالي فأبحتها ابنَ السبيل. فانتشد له رجال).

قال: وحدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا القاسم يعني ابن الفضل حدثنا عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أبي الجَعْد قال: دعا عثمان ناساً من أصحاب رسول الله فيهم عَمَّار بن ياسر، فقال: إني سائلكم، وإني أُحب أن تَصْدُقُونِي، نَشَدْتُكم بالله أتعلمون أن رسول الله كان يُؤثِر قريشاً على سائر الناس، ويؤثر بني هاشم على سائر قريش؟ فسكت القوم، فقال عثمان: لو أن بيدي مفاتيحَ الجنة لأعطيتها بني أُمية حتى يدخلوا من عند آخرهم، فبعث إلى طلحة والزبير، فقال عثمان: ألا أُحدثكما عنه يعني عماراً أقبلت مع رسول الله ، وهو آخذ بيدي، نتمشى في البَطْحَاءِ، حتى أتى على أبيه وأُمه

<<  <  ج: ص:  >  >>