المغيرة أَخوان، فهاشم والد حَنْتَمة، وهشام والد الحارث، وأَبي جهل، وكان يقال لهاشم جَدّ عمر: ذو الرمحين.
وقال ابن منده: أُم عمر أُخت أَبي جهل. وقال أَبو نعيم: هي بنت هشام أُخت أَبي جهل، وأَبو جهل خاله. ورواه عن ابن إِسحاق.
وقال الزبير: حنتمة بنت هاشم فهي ابنة عم أَبي جهل كما قال أَبو عمر وكان لهاشم أَولاد فلم يعقبوا.
يجتمع عمر وسعيد بن زيد ﵄ في نفيل.
ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، رُوِي عن عمر أَنه قال: ولدت بعد الفِجَار الأَعظم بأَربع سنين.
وكان من أَشرف قريش وإِليه كانت السفارة في الجاهلية، وذلك أَن قريشاً كانوا إِذا وقع بينهم حرب أَو بينهم وبين غيرهم، بعثوه سفيراً، وإِن نافرهم منافر أَو فاخرهم مفاخر، رضوا به، بعثوه منافراً ومفاخراً.
إِسلامه ﵁
لما بعث الله محمداً، كان عمر شديداً عليه وعلى المسلمين. ثم أَسلم بعد رجال سبقوه قال هلال بن يساف: أَسلم عمر بعد أَربعين رجلاً وإِحدى عشرة امرأَة. وقيل: أَسلم بعد تسعة وثلاثين رجلاً وعشرين امرأَة، فكمل الرجال به أَربعين رجلاً.
أَخبرنا أَبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإِسناده إِلى أَبي الحسن علي بن أَحمد ابن مَتُّويه قال: أَنبأَنا أَحمد بن محمد بن أَحمد الأَصفهاني، أَنبأَنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ، حدّثنا أَبو بكر بن أَبي عاصم، حدّثنا صفوان بن المغلس، حدّثنا إِسحاق بن بشر. حدّثنا خلف بن خليفة، عن أَبي هاشم الرُّمَّاني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أَسلم مع رسول الله ﷺ تسعة وثلاثون رجلاً وامرأَة. ثم إِن عُمَر أَسلم فصاروا أَربعين، فنزل جبريل ﵇ بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّها النَّبِي حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَن اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾.