المؤمنين، زوجُ النبي ﷺ، أول امرأة تزوّجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة.
قال الزبير: كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة. وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، واسمه جُند بن هِدْم بن رواحة بن حُجْر بن عبد ابن مَعِيص بن عامر بن لُؤي. وكانت خديجة قبل رسول الله ﷺ تحت أبي هالة بن زُرارة بن نَبَّاش ابن عَدِيّ بن حبيب بنُ صُرد بن سلامة بن جِرْوَة أُسَيِّد بن عمر بن تميم التميمي. كذا نسبه الزبير.
وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني: كانت خديجة عند أبي هالة: هند بن النباش بن زُرارة ابن وَقْدَان بن حَبِيب بن سَلامَة بن جِرَوة بن أُسَيِّد ابن عمرو بن تميم.
ثم اتفقا فقالا: ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيقُ بن عابد بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم المخزومي. ثم خلف عليها بعد عتيق رسولُ الله ﷺ.
وقال قتادة: كانت خديجة تحت عتيق بن عابد بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم، ثم خلف عليها بعده أبو هالة هند بن زُرَارَةَ بن النباش.
قال قتادة: والقول الأوّل أصح إن شاء الله تعالى، قاله أبو عمر.
وروى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وتزوج خديجة قبلَ رسول الله ﷺ، وهي بكرُ: عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم هلك عنها فتزوّجها بعده أبو هالة النباش بن زُرَارَة. قال: وكانت خديجة قبلَ أن ينكحها رسول الله ﷺ تحت عتيق بن عابد بن عبد الله، فولدت له هند بنت عتيق، ثم خلف عليها بعد عتيق أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة التميمي الأسدي، حليف بني عبد الدار بن قصي، فولدت له هند بنت أبي هالة، وهالة بن أبي هالة، فهند بنت عتيق، وهند وهالة ابنا أبي هالة كلهم إخوةُ أولادِ رسول الله ﷺ من خديجة.