عوف، بن عذرة، بن زيد اللات، بن رفيدة، بن ثور، بن كلب بن وبرة الكلبي.
وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم في نسبه ابن رفيدة بن لؤي بن كلب وهو تصحيف، وإنما هو ثور بن كلب، لا شك فيه.
أمه أم أيمن حاضنة النبي ﷺ فهو وأيمن أخوان لأم ويكنى أسامة: أبا محمد، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، وقيل: أبو خارجة، وهو مولى رسول الله من أبويه، وكان يسمّى: حِبَّ رسول الله ﷺ.
روى ابن عمر أن النبي ﷺ قال:(إن أسامة بن زيد لأحب الناس إليّ، أو من أحب الناس إليّ، وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيراً).
واستعمله النبي ﷺ وهو ابن ثماني عشرة سنة.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي، أخبرنا أبو القاسم نصر ابن أحمد بن صفوان، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن طوق، حدّثنا أبو جابر يزيد بن عبد العزيز بن حيان، أخبرنا محمد بن إبراهيم ابن عمار، أخبرنا معافى بن عمران عن شريك، عن ابن عباس عن ذِرَيح عن البهي عن عائشة قالت:(عثر أسامة بِأسْكُفّةِ الباب فشُجَّ في وجهه، فقال لي رسول الله ﷺ: أميطي عنه، فكأني تقذرته، فجعل رسول الله يمُصُّه ثم يمجه، وقال: (لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى ينْقه).
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري إجازة، إن لم يكن سماعاً، أخبرنا أبو الحسن ابن رزقويه، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا الرمادي، أنبأنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد (أن رسول الله ﷺ ركب على حمار عليه قطيفة، وأردف وراءه أسامة، وهو يعود سعد بن عبادة، قبل وقعة بدر).
ولما فرض عمر بن الخطاب ﵁ للناس فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف. وفرض لابنه عبد الله بن عمر ألفين، فقال ابن عمر: فضَّلْت عليَّ أسامة وقد شهدت ما لم