للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا بكر ليست له صحبة لم يكفر، ولو قال: إن أبا بكر لم يكن صاحب رسول الله كفر، فإن القرآن العزيز قد نطق أنه صاحبه.

أخبرنا أبو جعفر عُبَيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق قال: وأقام رسولُ الله بمكة ينتظر أمر الله، ﷿، فجاءَ جبريل وأمره أن يخرج من مكة بإذن الله ﷿ له في الهجرة إلى المدينة، فاجتمعت قريش فمكرت بالنبي ، فأتاه جبريل وأمره أن لا يبيت مكانَه، ففعل، وخرج على القوم وهم على بابه، ومعه حفنة من تراب، فجعل يَنْثُرها على رؤوسهم، وأخذ الله أبصارهم.

وكان مخرج رسول الله بعد العقبة بشهرين، وأيام بُويع أوسط أيام التشريق، وخرج لهلال ربيع الأول. قاله ابن إسحاق.

وقد كان أبو بكر يستأذنه في الخروج فيقول رسول الله : (لا تعجل، لعل الله يجعل لك صاحباً). فلما كانت الهجرة جاءَ رسولُ الله إلى أبي بكر وهو نائم فأيقظه، فقال له رسول الله : (قد أُذنَ لي في الخروج). قالت عائشة: فلقد رأيت أبا بكر يبكي من الفرح. ثم خرجا حتى دخلا الغار، فأقاما فيه ثلاثاً.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا همام، أخبرنا ثابت، عن أنس: أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي وهو في الغار وقال مرة: ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى تحت قدميه لأبصرنا قال فقال: (يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما).

أخبرنا أبو القاسم الحُسَين بن هبة الله بن محفوظ بن صَصْرى التغلبي الدَّمَشْقي، أخبرنا الشريف أبو طالب علي بن حَيْدرة بن جعفر العلوي الحُسَيني، وأبو القاسم الحُسَين بن الحسن ابن محمد الأسدي قالا: أخبرنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاءِ المِصيصِي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عُثمان بن القاسم بن أبي نصر، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سلمان بن حيدرة، حدثنا عبد الله بن أحمد الدَوْرَقي، حدثنا عُبَيد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>