للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد القرشي، حدثنا حَمَّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن النبي لما خرج مهاجراً إلى المدينة، كان أبو بكر معه، وكان أبو بكر أعرف بذلك الطريق، وكان الرجل لا يزال قد عرف أبا بكر معه، وكان أبو بكر أعرف بذلك الطريق، وكان الرجل لا يزال قد عرف أبا بكر، فيقول: يا أبا بكر، من هذا معك؟ فيقول: هذا يهديني السبيل.

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران الحُلْواني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الفارسي، أخبرنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عمرو ابن محمد أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البَرَاءِ بن عازِب قال: اشترى أبو بكر من عازب سَرْجاً بثلاثة عشر درهماً. قال: فقال أبو بكر لعازب: مُرِ البراءَ فَليحمله إلى منزلي. فقال: لا، حتى تُحَدِّثنا كيف صنعت حيث خرج رسول الله ، وأنت معه. قال: فقال أبو بكر: خرجنا فأدْلَجْنا فأحيينا يومنا وليلتنا، حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة، فضربت ببصري: هل أرى ظلاً نأوي إليه؟ فإذا أنا بصخرة، فأهويتُ إليها فإذا بقية ظلها، فسويته لرسول الله وفرشت له فَرْوَةً، وقلت: اضطجع يا رسول الله فاضطجع، ثم خرجت أنظر هل أرى أحداً من الطلب؟ فإدا أنا براعي غنم، فقلت: لمن أنت. فقال: لرجل من قريش. فسماه فعرفتُهُ، فقلت: هل في غنمك من لبن؟ قال: نعم. قلت: هل أنت حالبٌ لي؟ قال: نعم. فأمرتُهُ فاعتقل شاة منها، ثم أمرته فنفض ضَرْعها، ثم أمرته فنفض كفيه من الغُبَار، ومعي إداوة على فمها خرقة، فحلب لي كُثْبَة من اللبن، فصببت على القدح، حتى برد أسفله، ثم أتيت رسول الله فوافيتُهُ وقد استيقظ، فقلت: (اشرب يا رسول الله. فشَرِبَ حتى رضيتُ، ثم قلت: هل آن الرحيل؟ قال: فارتحلنا، والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا أحد منهم إلا سُراقة بن مالك بن جُعْشُم على فرس له، فقلت: يا رسول الله، هذا الطَلَبُ قد لَحِقنا؟ قال: ﴿لا تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>